قطر تدين دخول نتنياهو المنطقة العازلة في سوريا وتستنكر انتهاكاته

قطر تدين دخول نتنياهو إلى المنطقة العازلة في سوريا وتعتبره “تعديًا سافرًا” وانتهاكًا للقانون الدولي
اعتبرت دولة قطر، الخميس، دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنطقة العازلة في سوريا التي احتلتها تل أبيب عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، “تعديًا سافرًا” على سيادة دمشق، و”انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي”.
الدوحة: زيارة نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين تعدٍ واضح على السيادة السورية
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن “الدوحة تدين بشدة دخول رئيس وزراء الاحتلال ووزراء ومسؤولين إسرائيليين إلى الأراضي السورية المحتلة”، مؤكدة رفضها القاطع لهذه الخطوة وما تمثله من استفزاز وتجاوز للشرعية الدولية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أجرى، يوم الأربعاء، جولة ميدانية في المنطقة السورية العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل منذ نهاية العام الماضي، برفقة وزراء ومسؤولين عسكريين كبار.
دعوة لتحرك دولي عاجل ووقف الخروقات الإسرائيلية
وشددت الخارجية القطرية على أن هذه الزيارة تمثل “تعديًا سافرًا على سيادة سوريا الشقيقة، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي”.
ودعت الدوحة المجتمع الدولي إلى “تحرك عاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، لا سيما اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974، ووقف اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة”.
تأكيد دعم قطر لسيادة سوريا واستقلالها
وجددت وزارة الخارجية القطرية “دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار”، مؤكدة أن احترام سيادة الدول ركيزة أساسية في العلاقات الدولية.
خلفية: اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974
وتم توقيع اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974 بعد أشهر من حرب أكتوبر 1973، بهدف الفصل بين القوات وفك الاشتباك، وتحديد منطقة عازلة تخضع لمراقبة قوات الأمم المتحدة.
تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية جنوب سوريا
وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري، حيث يشتكي الأهالي من توغلات مستمرة في أراضيهم الزراعية، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، إضافة إلى اعتقال أشخاص، وإقامة حواجز عسكرية، وتفتيش المارة بشكل متكرر.
ورغم أن الحكومة السورية لم تُشكّل أي تهديد عسكري مباشر لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارًا داخل الأراضي السورية، ويشن غارات جوية أدت إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.





