أخبار العالم

البيت الأبيض ينفي سعي ترامب لإعدام ديمقراطيين رغم تهديداته اللاذعة

نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب فعليًا في إعدام أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس، بعدما اتهمهم الرئيس بـ”تحريض الجيش على العصيان”.

وجاء نفي ليفيت عقب موجة غضب أثارها ترامب، الخميس، عندما هاجم ستة مشرعين ديمقراطيين ظهروا في فيديو دعوا خلاله جنود الجيش إلى رفض أي أوامر “غير قانونية”.

ترامب وصفهم بـ”الخونة” وقال إن سلوكهم “تحريضي ويُعاقب عليه بالإعدام”، كما لمح في منشور سابق إلى إمكانية سجنهم.

وأضافت ليفيت أن الرئيس “يرى أن تصريحاتهم تشجع على تحدي تسلسل القيادة العسكري”، لكنها شددت على أنه لا يسعى لتنفيذ إعدامات، في محاولة لتهدئة الجدل.

ويعد هذا التصعيد أحدث حلقة في سلسلة تحركات ترامب ضد خصومه السياسيين منذ عودته للرئاسة في يناير الماضي، إذ سبق أن دعا لسجن عدد من معارضيه، واستهدفت وزارة العدل في عهده مسؤولين سابقين مثل جون بولتون وجيمس كومي.

الديمقراطيون من جانبهم نددوا بتصريحات ترامب، معتبرين أنها قد تحرض على العنف، وأكدوا تواصل قيادة مجلس النواب مع شرطة الكابيتول لضمان حماية المشرعين.

الفيديو الذي أثار غضب ترامب نشره 6 مشرعين من ذوي الخلفيات العسكرية والاستخباراتية، قالوا فيه إن “الخطر على الدستور يأتي اليوم من الداخل”، في انتقاد مباشر لطريقة إدارة ترامب لاستخدام القوات الأميركية داخل البلاد وخارجها.

وعلى الرغم من أن القانون المدني الأميركي لا يتضمن تهمة واضحة بعنوان “التحريض على العصيان”، فإن “التآمر التحريضي” قد تصل عقوبته إلى 20 عامًا، بينما يسمح قانون القضاء العسكري بعقوبة تصل إلى الإعدام في حالات التحريض داخل صفوف الجيش.

ويبقى الجدل مفتوحًا في واشنطن بين تصعيد ترامب المتواصل، وقلق الديمقراطيين من تأثير خطاب الرئيس على الاستقرار السياسي وسلامة المسؤولين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى