تركيا تؤكد في اجتماع بروكسل: دعم فلسطين ثابت.. والدولة الفلسطينية هي الهدف النهائي
أكد نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، الخميس، أن إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الأجندة الدولية “أمر بالغ الأهمية”، مشدداً على أن تركيا ستواصل دعمها الثابت للشعب الفلسطيني ولجهود إعادة إعمار غزة وتعزيز قدرات السلطة الفلسطينية.
وجاءت تصريحات يلماز خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول المانحة لفلسطين في بروكسل، حيث أشار إلى أن الاجتماع ذو أهمية خاصة في ظل الظروف الإنسانية والسياسية الحرجة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية.
وأوضح المسؤول التركي أن الجهود المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة ومصر وقطر أسهمت في الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن سجناء ومعتقلين، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار أوشكت على الاكتمال رغم القيود الإسرائيلية.
وأشار يلماز إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 منح تفويضاً دولياً واضحاً لوضع أسس سلام دائم، مؤكداً أن “الإصلاحات التي تعمل عليها السلطة الفلسطينية ستكون حاسمة في المرحلة المقبلة”، ومشيراً إلى أن الهدف النهائي لتركيا هو قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وانتقد يلماز السياسات الإسرائيلية، معتبراً أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تشكل عقبة كبيرة أمام جهود دعم السلطة الفلسطينية، خاصة مع القيود الاقتصادية والأمنية، وتجميد عائدات الضرائب الفلسطينية.
وحذر نائب وزير الخارجية التركي من أن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية “تهدد وجود دولة فلسطين وتقوّض حل الدولتين”، كما ندد بالاقتحامات المتكررة للحرم الشريف، معتبراً أنها تؤجج التوتر والتصعيد.
وختم يلماز بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على الزخم الدولي المتزايد نحو الاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود الدولية لدعم الفلسطينيين بعد الحرب الإسرائيلية واسعة النطاق التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وانتهت بعد عامين، مخلفة أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف مصاب في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.





