العالم العربي

جوزيف عون يطلق من الجنوب مبادرة شاملة لضبط الحدود وبسط سيادة الدولة جنوب الليطاني

أطلق رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، خلال زيارة إلى الجنوب، مبادرة سياسية–أمنية تُعدّ الأكثر وضوحاً منذ سنوات بشأن مستقبل الحدود الجنوبية ودور الدولة في بسط سيادتها، في لحظة إقليمية شديدة الحساسية يتزايد فيها الضغط الدولي لوقف التوتر بين لبنان وإسرائيل.

وأكد عون جهوزية الجيش اللبناني الكاملة لتسلّم جميع النقاط الحدودية المحتلة فور توقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن الدولة ستتقدم مباشرة إلى اللجنة الخماسية بجدول زمني مفصّل يحدد مراحل وآلية التسليم، بما يعيد تثبيت سلطة لبنان على حدوده المعترف بها دولياً.

وشدد الرئيس اللبناني على أن المقاربة الجديدة ترتكز على مبدأ بسط سلطة الدولة وحدها جنوب نهر الليطاني، موضحاً أن اللجنة الخماسية ستتولى التحقق من التزام هذا المبدأ، بما يعيد الاعتبار للدور الحصري للمؤسسات الشرعية في إدارة الشؤون الأمنية والعسكرية على الحدود الجنوبية.

وفي خطوة فسّرها مراقبون على أنها انفتاح على تسوية طويلة الأمد، أعلن عون استعداد لبنان للدخول في مفاوضات برعاية الأمم المتحدة أو برعاية أميركية ودولية مشتركة، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي يضع حداً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وينهي حالة الاشتباك المستمرة منذ عقود.

وتضمنت المبادرة دعوة واضحة للدول الشقيقة والصديقة لوضع آلية دعم متكاملة لمساندة الجيش اللبناني والإسهام في إعادة إعمار البنى التحتية المتضررة في الجنوب، بالتوازي مع مسار بسط السيادة واحتواء كل سلاح خارج إطار الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

وتشكل مبادرة جوزيف عون، بحسب أوساط سياسية، منعطفاً جديداً في مقاربة الدولة للحدود الجنوبية، عبر طرح رؤية واضحة تعيد الاعتبار لمؤسساتها الشرعية، وتفتح الباب أمام تسوية دائمة تضمن الاستقرار والسيادة وسط مشهد إقليمي متغير.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى