إيران تعلن سقوط اتفاق القاهرة مع الوكالة الذرية بعد قرار مجلس المحافظين وتتهم واشنطن وتل أبيب بخرق أساس التفاهم
اعتبرت إيران أن اتفاق القاهرة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد سارياً، وذلك عقب تبنّي مجلس محافظي الوكالة قراراً يطالب طهران بالتعاون الفوري بشأن منشآتها النووية ومخزون اليورانيوم المخصب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الاتفاق الذي أُبرم بعد حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل كان يهدف إلى خفض التصعيد وتقديم ضمانات، لكن “المعطيات تغيّرت اليوم ولم يعد للاتفاق أي قيمة بالنسبة لإيران”.
طهران تتهم الوكالة وواشنطن وتل أبيب
وأوضح بقائي أن الوكالة الدولية أخلّت بالتزاماتها عبر “تسريب معلومات حساسة عن المواقع النووية”، في حين كانت المنشآت المستهدفة — مثل نطنز وفوردو — خاضعة لتفتيش الوكالة ورقابتها.
واتهم المتحدث الولايات المتحدة وإسرائيل بشنّ هجمات غير قانونية على تلك المنشآت، مؤكداً أن هذا “غيّر الأساس الذي بُني عليه اتفاق القاهرة”.
هل تعود إيران للتعاون؟
بقائي أشار إلى أن استئناف التعاون مع الوكالة مشروط بـ:
- احترام المجتمع الدولي التزاماته
- محاسبة من يخرق القوانين الدولية
- وقف الهجمات العدائية على المنشآت النووية
كما قال إن قرار الوكالة الأخير لم يتضمن أي إجراءات عقابية ضد طهران.
قرار غربي… وانقسام داخل الوكالة
وجاءت تصريحات إيران بعد اعتماد مشروع قرار غربي في مجلس المحافظين، صوّتت له:
- 19 دولة لصالح القرار
- 3 ضد (روسيا، الصين، النيجر)
- 12 دولة امتنعت
ويدعو القرار طهران لزيادة الشفافية، في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
خلفية التوتر
في سبتمبر الماضي، أعلنت القاهرة أنها نجحت في إعادة التعاون بين إيران والوكالة بعد توقفه في يونيو 2025، لكن طهران كانت قد أكدت أن الاتفاق “لن يصمد إذا وقع أي هجوم”، وهو ما حدث لاحقاً عندما ضربت غارات أميركية وإسرائيلية عدداً من المواقع النووية.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح سابقاً بأن التعاون السابق مع الوكالة “أصبح غير قابل للاستمرار”، وتم التوصل في القاهرة إلى صيغة جديدة — تبدو اليوم معلّقة بالكامل.
