أخبار العالم

ترامب يصف نوابًا ديمقراطيين بـ”الخونة” ويدعو إلى إنزال عقوبة الإعدام بحقهم بعد تحذيرهم الجيش من تنفيذ “أوامر غير قانونية”

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته بشكل غير مسبوق، اليوم الخميس، قائلاً إن عقوبة المشرعين الديمقراطيين الذين حضّوا الجيش على عدم تنفيذ “أوامر غير قانونية” يجب أن تكون الإعدام، واصفاً إياهم بأنهم “خونة” يحرضون على الفتنة.

بداية الأزمة

وكان عدد من المشرعين الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، ممن لديهم خلفيات عسكرية واستخباراتية، قد نشروا قبل يومين مقطع فيديو على منصة “إكس”، قالوا فيه إن إدارة ترامب “تضع العسكريين والعاملين في الاستخبارات بمواجهة المواطنين الأميركيين”.

وضم الفيديو أسماء بارزة، بينها:

  • السيناتور مارك كيلي، الضابط السابق في البحرية ورائد الفضاء في ناسا
  • السيناتورة إليسا سلوتكين، التي خدمت سابقًا في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بالعراق

وقال المشرعون إن الدستور الأميركي بات مهدداً اليوم ليس فقط من الخارج، بل من داخل البلاد أيضاً.

ترامب يردّ: هذا سلوك خيانة

ترامب ردّ عبر منصته “تروث سوشيال” قائلاً إن تصريحات الديمقراطيين “خطيرة للغاية ولا يمكن التسامح معها”، مضيفاً:

“هذا تحريض على الفتنة من جانب خونة.”

وفي منشور لاحق قال:

“سلوك يحرض على الفتنة عقوبته الإعدام.”

كما أعاد ترامب نشر رسالة لمستخدم دعاه فيها إلى “شنقهم”، قائلاً إن الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن كان سيفعل ذلك.

غضب ديمقراطي

الحزب الديمقراطي ندد بتصريحات ترامب، وقال في منشور على “إكس”:

“ترامب دعا للتو إلى إعدام مسؤولين ديمقراطيين منتخبين.”

خلفية الاتهامات

يأتي هذا التصعيد وسط انتقادات شديدة لإدارة ترامب بسبب:

  • نشر الحرس الوطني في مدن ديمقراطية مثل لوس أنجلوس وواشنطن رغم اعتراض السلطات المحلية
  • تنفيذ نحو 20 ضربة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ ضد سفن يُشتبه بنقلها مخدرات
  • مقتل 83 شخصاً في تلك العمليات العسكرية البحرية
  • اتهامات قانونية بأن الضربات الأميركية كانت “إعدامات خارج نطاق القضاء”

مخاوف متزايدة من التصعيد السياسي

وترى أوساط سياسية أن تصريحات ترامب الأخيرة تزيد من حدة الاستقطاب داخل الولايات المتحدة، وتمثل تهديداً مباشراً لسلامة مسؤولين منتخبين وللعملية الديمقراطية، وسط خلافات غير مسبوقة بين البيت الأبيض والمؤسسات التشريعية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى