العالم العربي

اليونيفيل تؤكد أهمية احترام سيادة لبنان وتسجيل أكثر من 10 آلاف خرق إسرائيلي لوقف النار

جددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، السبت، تأكيدها على ضرورة احترام سيادة لبنان، معتبرة ذلك عنصرًا محوريًا للتقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وتهيئة الظروف لتحقيق استقرار دائم في الجنوب.

موقف الأمم المتحدة في ذكرى استقلال لبنان

وجاء موقف اليونيفيل في سلسلة تدوينات عبر حسابها بمنصة “إكس”، بمناسبة الذكرى الـ82 لاستقلال لبنان، الذي ناله في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1943 عن الانتداب الفرنسي.

وقالت القوة الأممية إن “الاحترام التام لسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه أمر محوري للتقدّم في تنفيذ القرار 1701 وتهيئة الظروف لتحقيق استقرار دائم”.

خلفية القرار 1701 ومتطلباته

واعتمد مجلس الأمن في عام 2006 القرار 1701 الهادف إلى وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، والداعي إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وبموجب القرار، فُتح المجال لزيادة تعداد قوة اليونيفيل إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، بهدف مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من الجنوب، وضمان العودة الآمنة للنازحين.

دعم الجيش اللبناني وإعادة الانتشار في الجنوب

وبمناسبة ذكرى الاستقلال، جددت اليونيفيل تأكيد التزامها بـ”دعم الجيش اللبناني”، واصفة إياه بـ”الشريك” في تعزيز الاستقرار.

واعتبرت القوة الأممية أن إعادة الانتشار الكامل للجيش اللبناني في مختلف مناطق الجنوب “خطوة أساسية لبسط سلطة الدولة”.

تصعيد إسرائيلي وخروقات متواصلة

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدًا إسرائيليًا لافتًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزامنًا مع استمرار الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

والخميس، أعلنت اليونيفيل تسجيل أكثر من 10 آلاف انتهاك جوي وبري داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء سريان وقف النار.

مجزرة عين الحلوة وخسائر الحرب

وكان من أبرز الخروقات ما وقع في 19 نوفمبر الجاري، حين ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، معظمهم من الفتية والشبان.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار عدوانًا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين.

احتلال تلال لبنانية وعدم الالتزام بالانسحاب

وخلال تلك الحرب، احتلت إسرائيل خمس تلال جنوبية لبنانية، ونص الاتفاق على انسحابها منها بعد مرور 60 يومًا، إلا أنها لم تلتزم بذلك، فيما تواصل أيضًا احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى