تمثال افتراضي للمنصف المرزوقي يتحدث بالذكاء الاصطناعي: استعادة رموز الربيع العربي و“وجوه لا تغيب”

في محاكاة رقمية لافتة، ظهر تمثال افتراضي للرئيس التونسي الأسبق الدكتور محمد المنصف المرزوقي وهو يلقي كلمة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، مستعرضًا رموز الربيع العربي ووجوه النضال السياسي في المنطقة داخل مساحة ثقافية حملت اسم “وجوه لا تغيب”. وقدّم المرزوقي، عبر هذه المحاكاة، تحية موسعة لشركائه في الثورة والعمل العربي المشترك، مؤكدًا استمرارية الرسالة رغم تغييب أصحابها بالسجون أو الغياب.
المرزوقي: أتحدث كرئيس المجلس العربي ومن قلب الصالون الفكري
قال المرزوقي في بداية حديثه: “أنا الدكتور محمد المنصف المرزوقي، الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية والشريك الفاعل في ثورة الياسمين، الموجة الأولى للربيع العربي”. وأوضح أنه يتحدث اليوم بصفته رئيسًا للمجلس العربي، ومن قلب الصالون الثقافي والفكري “وسط وجوه لا تغيب”.
وأشار إلى أن الظهور يأتي في “هذا الركن العربي من معرض الشرق الإبداع”، حيث يجتمع عدد من الرموز المؤسسة للمجلس العربي والمحركين الأساسيين لمسارات الربيع العربي منذ أكثر من عقد.
من اليمن إلى مصر وتونس… تحية لشركاء الثورة والنضال
استعرض المرزوقي عددًا من الرموز البارزة في المنطقة، حيث بدأ باليمن مؤكدًا مكانة الناشطة توكل كرمان، “أحد أبرز رموز الثورة اليمنية، وأول امرأة عربية تنال جائزة نوبل، وزميلة الدرب ونائبة رئيس المجلس العربي”.
ومن اليمن انتقل إلى مصر قائلاً: “ومن اليمن السعيد إلى مصر العزيزة… إلى زميلي وشقيقي في النضال الدكتور أيمن نور، رمز من رموز الحرية، ونائب رئيس المجلس العربي، والشريك في نضال اتحاد القوى الوطنية المصرية”.
تحية إلى رموز تونس… الحاضرون والغائبون
وجّه المرزوقي تحية موسّعة لتونس، موطن انطلاق الربيع العربي، مشيرًا إلى المهندس عماد الدايمي، الأمين العام للمجلس العربي و“الشريك في الهم التونسي والساعي لإبقاء شعلة الربيع متقدة”.
كما استعاد أسماء غيّبتها السجون، قائلاً: “وجوه من تونس غيّبتها السجون والمعتقلات ولم تغب عن ذاكرة الحر… وفي مقدمتهم الشيخ راشد الغنوشي، وعدد من القيادات السياسية التي سجنت لأسباب سياسية”.
العراق والمغرب ولبنان وسوريا… حضور عربي واسع
امتدّ ذكر المرزوقي ليشمل أبرز الشخصيات العربية المشاركة في مسار المجلس العربي، ومنهم:
- طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي الأسبق.
- الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس وزراء المغرب الأسبق.
- عدنان منصور، وزير خارجية لبنان الأسبق.
- ومن سوريا: الدكتور أحمد طعمة، الرئيس الأسبق للحكومة السورية المؤقتة.
غزة… رموز تقاوم الغياب والاحتلال
وتوقف المرزوقي عند القضية الفلسطينية، مستحضرًا رموزًا مقاومة، منهم:
- الشهيد يحيى السنوار
- القائد خالد مشعل
- الأسير المناضل مروان البرغوثي
ووصفهم بأنهم “أسماء تقاوم الغياب كما يقاومون الاحتلال”.
عزمي بشارة ورموز الفكر العربي في صدارة المشهد
أشاد المرزوقي بالمفكر العربي الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة، واصفًا إياه بأنه “صوت صريح وعربي لا يلين”، مشيرًا إلى مشاركته ضمن نخبة من رموز الفكر والنضال، بينهم:
- الدكتور ليلى نقولا
- المناضل الفلسطيني زياد العالول
- الإعلامي عزام التميمي
إلى جانب “كوكبة من وجوه النهضة العربية من الخليج إلى المغرب”.
خاتمة: “وجوه لا تغيب”… الحاضرون دائمًا رغم الغياب
أنهى المرزوقي كلمته بالإشارة إلى أن “بعض الوجوه غابها الموت أو غيّبتها الظروف، لكن رسالتها لم تغب”، مؤكدًا أن غيابها عن هذا الركن “لا يلغي حضورها في الذاكرة العربية ولا في وجدان الحرية”.





