شباك نورمقالات وآراء

الدكتور أيمن نور يعرض عبر تمثال افتراضي مشروع “وجوه لا تغيب” وحكايات مصر التي لا تنطفئ

أنا أيمن نور…
ابنُ هذا الوطن الذي تعلّم أن الوفاء هو البقاء، وأن ذاكرة الأمة ليست وثيقةً تُحفظ في خزائن الدولة، بل نبضٌ يسكن القلب؛ مصر التي لم تفارقني يومًا… لا في السجن، ولا في المنفى، ولا في أي ركن ضاق بي واتسع لها.

أقف اليوم… كرجُلٍ عاش عصر وطنه أكثر مما عاش عصره هو.
كرجلٍ حمل ذاكرة بلدٍ كاملة؛ بملامحها وصوتها وصراعها الطويل بين الحرية والظلم، وبين الحلم بما يجب أن يكون… وما لم يكن.

تعلمت الإبداع على يد أستاذي الأول، وأبي الروحي فؤاد سراج الدين.
تعلمت الصحافة على يد أستاذي مصطفى أمين.
وفي الطريق، كان صوت الإعلام الحر حمدي قنديل يذكّرنا أن الكلمة موقف، وأن الإعلامي قد يخلّد اسمه في تاريخ من لحم ورصاص… لا بعدّادات المشاهدات على اليوتيوب.

وأقف اليوم بين وجوه مصرية لا تغيب…

مصطفى شردي؛ مزيج الجدل والشجاعة.
عمار علي حسن؛ روائي ومفكر كتب مصر بأدبها وعدلها.
عادل عيد؛ طالب جمع المنصب بالضمير.
ممتاز نصار؛ محامي الشعب داخل البرلمان.
يحيى الرفاعي؛ ضمير القضاء وصوت العدالة.
هشام جنينة؛ رئيس رقابة دفع ثمن كلمة حق.
هاني حجي؛ عالم حمل صورة مصر للعلم لا للسياسة.
عمرو موسى؛ دبلوماسي ثقيل الخبرة.
أحمد الخواجه؛ من المدافعين عن الحريات النقية.
محمد البرادعي؛ رجل المؤسسات الدولية وحلم الدولة الحديثة.
البدوي؛ آخر الرؤساء المحافظين على بقايا الليبرالية.
محمد أنور السادات؛ نائب مستقل حمل ملفات شديدة الصعوبة.
نجيب ساويرس؛ رجل أعمال نظيف في زمن ملوث سياسيًا.
جميلة إسماعيل؛ وجه المدني وثمن الكرامة.
هشام قاسم؛ صوت صريح لا يعرف الأقنعة.
حسام بدراوي؛ أصلٌ داخل النظام السابق.
أحمد الطنطاوي؛ نائب قال “لا” فدفع الثمن.
حمدين صباحي؛ ابن الفلاحين وحلم العدالة.
مدحت الزاهد؛ يساري حافظ على شرف المعارضة.
محمد عوض؛ محامٍ ربط القانون بالحرية.
حمدي البلتاجي؛ طبيب وسياسي دفع ثمن انحيازه ليناير.
جورج إسحاق؛ قبطي ثائر ورمز من رموز كفاية.
سمير عليش؛ مناضل جسور في ملفات العدالة الاجتماعية.
عبد الجليل مصطفى؛ طبيب ثائر من عقل كفاية.
أحمد ماهر؛ أيقونة جيل الفيسبوك.
أحمد حرارة؛ فقد بصره… ولم يفقد بصيرته.
علاء عبد الفتاح؛ سجين فكرة الحرية.
ليلى سويف؛ أمٌّ وضَمير.
طه حسين؛ عميد الأدب وصوت التعليم والعدل.
العقاد؛ مدرسة التفكير الحر.
نجيب محفوظ؛ روائي الأزقة والإنسان.
عبد الخالق فاروق؛ كشف الخراب المُعلّق على جدران هذا البلد.
يحيى حسين عبد الهادي؛ ضابط ومهندس وقف ضد الفساد.
محمد سعد خليفة؛ صوت معارض نبيل.
يحيى حامد؛ وزير شاب انحاز للناس لا للأرقام.
سامي عنان؛ العسكري الذي رأى الصورة من زاوية معاصرة.
محمد نوح؛ فنان وطني بروح ليبرالية.
محمد صبحي؛ الممثل الذي احترم عقل جمهوره.
محمد منير؛ صوت النيل والثورة.
علي الحجار؛ مطرب حمل الناس كلهم.
الشيخ إمام؛ صوت ثوري دفع ثمن أغنيته.
يوسف شاهين؛ مخرج مصر الجريحة.
عاطف الطيب؛ مخرج الغلابة والواقعية.
خالد محيي الدين؛ الفارس النبيل.
محسن الهلالي؛ محامي المظلومين.
عبد الغفار شكر؛ يساري حمل العدالة الاجتماعية.
مسجل قانونًا؛ حاول تحويل العدل إلى نصوص.
عصام سلطان؛ محامٍ وسياسي دفع ثمن صراحته.
أبو العلا ماضي؛ مؤسس الوسط في زمن الاستقطاب.
جمال عبد الناصر؛ زعيم مشروع كرامة الأمة.
أنور السادات؛ صاحب القرار.
حسني مبارك؛ حكم طويل وحرب وسؤال ظل مفتوحًا.
محمد مرسي؛ أول رئيس مدني منتخب بعد يناير.
محمود وهبة؛ الذي لا يتوقف عن التحذير.
مختار كامل؛ مفكر يشرح مصر للعالم.
وائل نوارة؛ ليبرالي من جيل 25 يناير.
محمد رفاعي الطهطاوي؛ سفير دفع ثمن موقفه.
ماجدة رفاعي الطهطاوي؛ المرأة الحرة.
عبد الفتاح الشافعي؛ نائب قريب من الناس.
إحسان عبد القدوس؛ كاتب الحب والسياسة.
محمد عبد القدوس؛ مناضل للحرية والنقابة.
عبد المنعم التونسي؛ نائب محترم ديمقراطي.
ناجي الغطريفي؛ دبلوماسي محترم.
محمد غنيم؛ طبيب عالمي بنى مؤسسة عظيمة.

هذا الركن… ليس تكريمًا لماضٍ قريب.
بل تذكير لوطنٍ كامل بأن الذاكرة ليست ترفًا، وأن الوجوه هي خرائط الدول.
وأن مصر لا تُكتب بيد واحدة، ولا بصوت واحد، ولا بحكاية واحدة.

ما ضاعت أمةٌ حافظت على وجوهها
ولا فقد وطنٌ بقيت ذاكرته حيّة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى