مباحثات مصرية سعودية حول غزة والسودان على هامش قمة العشرين

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجهود التهدئة في السودان، وذلك على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.
شهد اللقاء التأكيد على أهمية مواصلة العمل للانتهاء من الترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري–السعودي، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الفترة المقبلة.
كما تناول الجانبان تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شددا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بغزة، والمضي في تطبيق المرحلة الثانية من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد الوزير المصري ضرورة تمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لترسيخ وقف إطلاق النار وتوفير الأمن لسكان القطاع.
واستعرض عبد العاطي الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ للسلام، إلى جانب التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد، بتأييد 13 عضوًا وامتناع روسيا والصين عن التصويت، قرارًا أمريكيًا ينص على إنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، ويرحب بخطة ترامب ذات البنود العشرين لإنهاء النزاع، والصادرة في 29 سبتمبر/أيلول 2025.
وفيما يتعلق بملف السودان، شدد الوزيران على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية بما يحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، ويخفف من معاناة المدنيين وسط الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
كما تطرق اللقاء إلى الملف اللبناني، حيث أكد عبد العاطي أهمية الحفاظ على استقرار لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، وضرورة تفادي أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد أو تهدد أمنه.
وعُقد اللقاء بالتزامن مع انطلاق النسخة العشرين من قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتحت عنوان “التضامن والمساواة والاستدامة”. وتمثل هذه القمة أول نسخة تُعقد في القارة الإفريقية، كما تشهد أول مشاركة للاتحاد الإفريقي كعضو دائم.






