الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 106 آلاف من الفاشر منذ سيطرة “الدعم السريع”… والأمن ينهار في شمال دارفور
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها في ولاية شمال دارفور غربي السودان تجاوز 106 آلاف شخص منذ استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت المنظمة في بيانها أن إجمالي النازحين بلغ 106 آلاف و387 شخصًا حتى اليوم، بزيادة قدرها 5850 شخصًا عن التحديث السابق الصادر قبل أسبوع.
وأضاف البيان أن النازحين من الفاشر تفرّقوا في 37 محافظة داخل 11 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية، في ظل أوضاع أمنية متدهورة على طرق النزوح، ما يجعل التنقل أكثر خطورة.
وأكدت المنظمة أن الوضع الإنساني “لا يزال متوترًا ومتقلبًا”، في وقت تستمر فيه حركة النزوح مع تصاعد الاضطرابات الأمنية.
وكانت المنظمة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن عدد النازحين من الفاشر بلغ 100 ألف و537 شخصًا، ما يعكس تسارع وتيرة النزوح خلال الأيام الأخيرة.
تدهور أمني وتحذيرات من تقسيم جغرافي
ومنذ سيطرة “الدعم السريع” على الفاشر، وثّقت مؤسسات محلية ودولية مجازر وانتهاكات بحق المدنيين، وسط تحذيرات من خطر تكريس تقسيم جغرافي في السودان.
وفي 29 أكتوبر، اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع “تجاوزات” في الفاشر، معلنًا تشكيل لجان تحقيق، دون أن يغير ذلك من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية.
اشتباكات في إقليم كردفان
وبالتوازي مع أحداث دارفور، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف خلال الأيام الماضية.
حرب دامية وتشريد بملايين
ويواجه السودان واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ أدت الحرب المستمرة بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.





