فلسطينملفات وتقارير

تقرير عبري: المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تتضاعف إلى ألف حالة… وعزلة دولية تهدد مكانتها العلمية

كشف تقرير عبري، الاثنين، عن ارتفاع كبير في حالات المقاطعة الأكاديمية ضد الباحثين والمؤسسات الإسرائيلية، رغم انتهاء الحرب على قطاع غزة ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحسب التقرير الذي أعده فريق رصد المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل التابع للجنة رؤساء الجامعات في تل أبيب، ونشره موقع ذا ماركر الاقتصادي التابع لصحيفة هآرتس، فقد تضاعفت حالات المقاطعة من 500 حالة في مارس/آذار الماضي إلى ألف حالة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

“صورة سلبية ترسخت في أوروبا”

أشار التقرير إلى أن الصورة السلبية لإسرائيل في أوروبا “ترسخت” إلى حدّ باتت معه التحركات السياسية غير كافية لتغيير الوعي السائد، مؤكداً أن انتهاء الحرب لم يخفّف من حدة المقاطعة، بل أدى إلى زيادتها.

وأوضح أن توسع أشكال المقاطعة يضع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية أمام عزلة خطيرة تشكل تهديدًا استراتيجيًا لمكانتها الدولية.

واستشهد التقرير باعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن تل أبيب باتت تدخل في “نوع من العزلة”، وأنها قد تضطر إلى “التكيف مع اقتصاد يعتمد على الاكتفاء الذاتي”.

الإبادة في غزة… خلفية اتساع المقاطعة

اكتسبت المقاطعة الأكاديمية زخمًا واسعًا خلال الحرب التي استمرت لعامين منذ 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألف، إضافة إلى دمار 90% من البنية التحتية المدنية في غزة بخسائر تقديرية تصل إلى 70 مليار دولار، وفق تقارير محلية ودولية.

ويرى مراقبون أن هذه الجرائم وما تبعها من تبعات إنسانية عززت موجة المقاطعة العالمية للمؤسسات الإسرائيلية.

جامعات أوروبية تقطع العلاقات بالكامل

وأوضح التقرير أن عددًا متزايدًا من الجامعات الأوروبية يفرض مقاطعة أكاديمية كاملة على الجامعات الإسرائيلية، ويستمر في منع التعاون رغم انتهاء القتال، دون أن يذكر عدد تلك المؤسسات.

وأشار إلى أن كثيرًا من الجامعات الأوروبية التي سبق أن أعلنت وقف العلاقات البحثية مع إسرائيل لم ترفع الحظر حتى الآن.

تراجع المنح البحثية وإقصاء من التعاون الدولي

ووفق التقرير، شهد عام 2025 تراجعًا ملحوظًا في المنح البحثية التي يحصل عليها الباحثون الإسرائيليون من صندوق هورايزن الأوروبي، وهو أكبر جهة تمويل للبحث العلمي في الاتحاد الأوروبي.

ويعزو التقرير هذا الانخفاض إلى استبعاد الباحثين الإسرائيليين من فرق التعاون الدولي التي تتقدم بطلبات للحصول على تمويل، الأمر الذي يحرمهم من المشاركة في الأبحاث الرائدة عالميًا.

وجاءت نسب أشكال المقاطعة على النحو التالي:

  • 57%: مقاطعة أفراد الباحثين ومنع تعاونهم ضمن فرق دولية.
  • 22%: وقف التعاون بين الجامعات الإسرائيلية والأوروبية.
  • 7%: مقاطعات فرضتها جمعيات مهنية.
  • 14%: إيقاف برامج دولية مثل تبادل الطلاب وما بعد الدكتوراه.

وخلص التقرير إلى أن المقاطعة الأكاديمية سترافق إسرائيل لفترة طويلة، ولن تنخفض إلا إذا حدثت تغييرات عميقة في البيئة الجيوسياسية والإقليمية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى