حزب الله يشيّع قائده العسكري الطبطبائي بعد اغتياله بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية

شيّع “حزب الله”، اليوم الاثنين، قائده العسكري هيثم الطبطبائي، غداة اغتياله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في تطور أعاد تسليط الضوء على التوتر القائم رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع قبل نحو عام.

وجرت مراسم التشييع بمشاركة مئات الأشخاص، حيث أقام الحزب مراسم تكريم للطبطبائي وأربعة من عناصره الذين قضوا في الغارة، فيما حلّقت طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق المنطقة على علوّ متوسط.

والطبطبائي، المولود عام 1968 لأب إيراني وأم لبنانية، ينتمي إلى جنوب لبنان، وانضم في شبابه إلى صفوف “حزب الله”.

وبرز اسمه إعلاميًا عام 2015 بعد نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية قرب الجولان المحتل.

وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد تنفيذ غارة “استهدفت رئيس أركان حزب الله”، دون أن تسمّيه، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المستهدف “كان يقود عملية بناء القدرات العسكرية وإعادة تسليح المنظمة”.

ويؤكد “حزب الله” أنه حركة مقاومة تعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية جنوبية، في وقت كثّف فيه الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان الاتفاق قد أنهى حربًا شاملة اندلعت في سبتمبر/أيلول 2024 بعد تصعيد بدأ في أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا.

ورغم ذلك، تواصل إسرائيل خرق الاتفاق عبر احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب، إضافة إلى مناطق لبنانية وسورية وفلسطينية تحتلها منذ عقود.