حميدتي يعلن موافقة الدعم السريع على هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر استجابة لمبادرة ترامب
أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الاثنين، موافقة قواته على هدنة إنسانية شاملة لمدة 3 أشهر تتضمن وقفًا كاملًا للأعمال القتالية، وذلك استجابة للجهود الدولية وفي مقدمتها مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال حميدتي في بيان مصوّر إن الحرب “أنهكت السودانيين”، وإن وقف نزيف الدم أصبح “واجبًا لا يحتمل التأجيل”، مشددًا على أن الهدنة تهدف إلى حماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وفتح نافذة أمل جديدة للشعب السوداني.
وجاء إعلان الهدنة عقب تصريحات لترامب خلال مشاركته في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي بواشنطن، أكد فيها أنه سيبدأ العمل على حل الأزمة السودانية، بعد تنسيق جرى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.
التزام بتسهيل المساعدات الإنسانية
وأكد حميدتي أن قوات الدعم السريع “ملتزمة بتسهيل العمل الإنساني والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية”، آملاً أن تقوم الآلية الرباعية بدورها في دفع الطرف الآخر للتجاوب وتثبيت الهدنة وتهيئة بيئة أكثر استقرارًا.
ويواجه السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث يعاني أكثر من 21 مليون شخص من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وسط انهيار الخدمات الأساسية واتساع رقعة النزوح.
تواصل العنف في دارفور وكردفان
ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وسط اتهامات بارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين، وهي اتهامات أقر حميدتي بوجود “تجاوزات” بشأنها، مدعياً أنه شكّل لجان تحقيق.
وبالتوازي مع ذلك، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت خلال الأيام الأخيرة عن نزوح عشرات الآلاف، مما يزيد تعقيد المشهد الإنساني في البلاد.
