شي لترامب: عودة تايوان إلى الصين “جزء مهم من النظام الدولي”… وبكين تلوّح بإرث الحرب العالمية الثانية

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن عودة تايوان إلى السيادة الصينية تمثل “جزءًا مهمًا من النظام الدولي”، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما نقلته وكالة شينخوا الصينية، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي عقب تصريحات يابانية اعتبرتها بكين استفزازية.

وأكد شي أن الصين والولايات المتحدة “قاتلتا جنبًا إلى جنب ضد الفاشية والنزعة العسكرية” خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفًا:
“يجب أن تعود الصين والولايات المتحدة إلى الدفاع المشترك عن نتائج انتصارهما في الحرب العالمية الثانية”.

وشدد الرئيس الصيني على أن “عودة تايوان إلى الصين جزءٌ مهم من النظام الدولي”، في إشارة إلى أن مسألة الجزيرة ليست قضية داخلية فحسب، بل ترتبط بالترتيبات الدولية التي أعقبت الحرب.

توتر صيني–ياباني بعد تصريحات تعتبر مضيق تايوان “تهديدًا وجوديًا”

ويأتي الاتصال بين شي وترامب عقب تصريحات لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي أمام البرلمان في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت فيها إن أي تدخل عسكري في مضيق تايوان سيُعد “تهديدًا وجوديًا لليابان”.

ورفضت الصين تلك التصريحات بشدة، واستدعت في 14 نوفمبر السفير الياباني في بكين، معتبرة أن تاكايتشي “تتدخل في شؤون الصين الداخلية”.

وبحسب قانون الأمن القومي الياباني لعام 2015، فإن “التهديد الوجودي” يعني حدوث هجوم مسلح على حلفاء اليابان، ما يتيح لها نشر قوات الدفاع الذاتي في عمليات عسكرية.

خلفية: نزاع مستمر منذ 1949

تطالب بكين بضم تايوان، الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، وتعتبرها “مقاطعة انفصالية”.

في المقابل، تتمسك تايبيه باستقلالها منذ عام 1949 وترفض الاعتراف بحكومة بكين المركزية.

وتعتبر الصين أي محاولة لفصل تايوان عنها “خطًا أحمر”، بينما تتزايد المخاوف الدولية من احتمال نشوب صراع في مضيق تايوان، الذي يعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم.