العالم العربيفلسطين

صحف إسرائيلية: تأخر القوة الدولية في غزة يهدّد فرص الدولة الفلسطينية… وتل أبيب تلوّح بإدارة القطاع منفردة

سلّطت صحيفتان إسرائيليتان، الاثنين، الضوء على تداعيات التأخير المتواصل في تشكيل القوة الدولية لحفظ السلام في قطاع غزة، محذّرتين من أن هذا التعثر قد يضعف فرص قيام دولة فلسطينية موحدة وذات سيادة، ويعزز توجهات داخل الحكومة الإسرائيلية لتولي إدارة القطاع منفردة.

إسرائيل هيوم: تشكيل القوة الدولية “بعيد المنال”

ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن الآمال بتشكيل قوة دولية تتولى نزع سلاح حركة حماس “تبدو بعيدة المنال”، في ظل تبدّل مواقف بعض الدول المشاركة بشأن صلاحيات القوة وآليات إدارتها الميدانية في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار التأخير قد يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى تعزيز قناعة بضرورة إدارة القطاع بنفسها، بما يشمل نزع سلاح حماس، بدلًا من انتظار قرارات دولية “لم تُحسم بعد”.

وفي هذا السياق، لفت التقرير إلى طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من واشنطن عدم بدء إعمار غزة قبل نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يتوافق مع تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الذي يشدد على ضرورة بقاء الجيش في “نقاط إستراتيجية” قبل أي عملية إعادة إعمار.

هآرتس: الدولة الفلسطينية فقدت معناها السياسي

في تقرير آخر، قالت صحيفة هآرتس إن فكرة الدولة الفلسطينية باتت “فاقدة للمعنى السياسي والعملي”، بعد أن دفعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة –خصوصًا في عهد نتنياهو– نحو إخراج حدود 1967 من النقاش العام.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية لم تعد تسيطر سوى على خُمس الضفة الغربية، بينما تتحكم إسرائيل بغزة والضفة عبر السيطرة على الأجواء والمياه والمناطق العازلة.

وبحسب خبراء تحدّثت إليهم الصحيفة، فإن أي دولة فلسطينية تُعلن اليوم ستكون بلا سيادة حقيقية، ووليدة جغرافيا مقسّمة وسياسيا مقيدة، بما يجعلها “أشبه بسجن كبير”.

وترى الصحيفة أن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة يتطلب:

  • تحديدًا واضحًا للحدود،
  • ترتيبات أمنية مستقرة،
  • موارد وقدرات إدارية حقيقية،

وإلا فإن فكرة الدولة ستظل “مجرد طرح نظري غير قابل للتطبيق”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى