أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير، الاثنين، وصول الدفعة الثانية والأخيرة من المنحة النفطية السعودية إلى سوريا، والمقدرة بمليون برميل، ليكتمل بذلك إجمالي الشحنة عند 1.65 مليون برميل.

وقال البشير في تدوينة عبر منصة “إكس” إنه يعلن “عن وصول الدفعة الثانية والأخيرة من المنحة السعودية النفطية والمقدَّرة بمليون برميل نفط، ليبلغ إجمالي الشحنة مليوناً وستمئة وخمسين ألف برميل”، موجهًا شكره للمملكة قيادةً وحكومةً وشعبًا على هذا الدعم الذي يعكس “عمق الروابط الأخوية بين البلدين”.

تفاصيل الدفعة الأولى من المنحة

كانت الدفعة الأولى من المنحة السعودية قد وصلت في 17 نوفمبر الجاري إلى ميناء بانياس وسط البلاد، وتقدر بـ650 ألف برميل من النفط، ضمن الاتفاق الموقع بين الرياض ودمشق في سبتمبر الماضي.

وتقضي مذكرة التفاهم بتقديم منحة نفطية قدرها 1.65 مليون برميل، بهدف المساهمة في معالجة أزمة الطاقة التي تعاني منها سوريا، ودعم مرحلة إعادة البناء في القطاعات الحيوية.

أهمية المنحة في ظل تراجع الإنتاج المحلي

قبل عام 2010، كان النفط يشكل 20% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50% من إيرادات الدولة. وكانت البلاد تنتج نحو 390 ألف برميل يوميًا، قبل أن يتراجع الإنتاج بشكل حاد خلال السنوات الماضية ليصل عام 2023 إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط.

وخلال فترة الثورة الشعبية (2011–2024) ضد النظام المخلوع، اعتادت سوريا على تلقي معظم النفط المخصص لتوليد الكهرباء من إيران. إلا أن الإمدادات توقفت منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024، ما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة وتراجع قدرة البلاد على إنتاج الكهرباء.

دعم سعودي في مرحلة مفصلية

وتأتي المنحة السعودية في ظرف اقتصادي حرج بالنسبة لسوريا، وسط تراجع حاد في الإنتاج المحلي وتوقف الإمدادات الخارجية السابقة، ما يجعل هذا الدعم جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لإعادة إنعاش قطاع الطاقة والسماح بتشغيل محطات الكهرباء وتخفيف الأعباء على المواطنين.