
المقال الذي تنبأتُ فيه — من سجني — بأن نهاية مبارك ستكون السجن
هذه الصفحة نُشرت قبل عشرين عامًا كاملة في جريدة الغد – “نور الحرية”،
ضمن العدد رقم 81
بتاريخ 20 / 2005
وصدر العدد من مجمع الإصلاح أثناء فترة السجن.
في ذلك اليوم خرجت الصفحة الأولى بعنوان مباشر وجريء وصادم في توقيته:
«السادات خرج من الزنزانة إلى كرسي الحكم…
لكن آخرين قد يُساقون من كرسي الحكم إلى الزنزانة»
كان المقال قراءة سياسية مبكرة كتبتُها من داخل السجن، تربط بين تجربة الرئيس أنور السادات السجنية بعد ثورة يوليو، وبين مسارات الحكم في مصر، محذرًا من أن السلطة التي تُغلق أبواب الحرية على الناس، تُغلق أبواب التاريخ على أصحابها مهما طال الزمن.
جاء المقال مصحوبًا بصور نادرة من اعتقال السادات، ومقاربة لافتة بين من تصنعهم التجربة… ومن تفضحهم السلطة.
وكانت الرسالة المركزية واضحة:
الذي يضيّق على الناس أبواب الحرية… يضيّق عليه التاريخ أبوابه في النهاية.
بعد مرور عشرين عامًا، نعيد نشر هذه الصفحة كما ظهرت، لتكون شهادة على لحظة قيل فيها ما لم يكن يُقال… وتحقق منها ما لم يكن أحد يتخيّل أن يتحقق.














