زيلينسكي: سعي روسيا لاعتراف قانوني بالأراضي المحتلة “أمر بالغ الخطورة”

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خطورة المساعي الروسية للحصول على اعتراف قانوني بالأراضي التي تحتلها داخل أوكرانيا، معتبراً أن ذلك “أمر بالغ الخطورة” ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وجاءت تصريحات زيلينسكي، الاثنين، خلال القمة الرابعة لمنصة القرم الدولية المنعقدة في العاصمة السويدية ستوكهولم، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية.

وأطلقت أوكرانيا منصة القرم عام 2021 كمنبر دولي لتعزيز التضامن العالمي ودعم الجهود الرامية لزيادة الضغط على روسيا ومنع المزيد من الانتهاكات في شبه الجزيرة المحتلة، والعمل على ضمان استعادة القرم.

وأكد زيلينسكي أن “ضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم عام 2014 وتغيير حدود دولة بالقوة أمر غير مقبول”، مشدداً على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي ضغوطه على موسكو التي “لا تزال تقتل المدنيين يومياً وتواصل احتلال الأراضي”.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها على “خطة سلام” لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، في إشارة إلى الوثيقة المكونة من 28 بنداً التي نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” الجمعة، والتي قالت إنها أعدّت من قِبل الإدارة الأمريكية لوقف الحرب.

وأضاف زيلينسكي أن روسيا تسعى للحصول على “اعتراف قانوني بالأراضي التي احتلتها”، مضيفاً: “يريد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين اعترافاً قانونياً بما سرقه، منتهكاً مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية، وهذا أمر بالغ الخطورة”.

وكانت روسيا قد ضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم أعلنت ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا خلال الحرب المستمرة منذ عام 2022.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً واسعاً على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن نيتها الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره “تدخلاً” في شؤونها الداخلية.