أدان الاتحاد الأوروبي ونظيره الإفريقي الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان، وذلك في البيان الختامي الصادر الثلاثاء عن القمة السابعة للاتحادين الأوروبي والإفريقي المنعقدة في جمهورية أنغولا.

قلق مشترك من تدهور الوضع في السودان

وأعرب البيان عن قلق الاتحادين إزاء الوضع في السودان، مؤكداً دعمهما للعملية السياسية التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” في شرق إفريقيا، في إطار جهود وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

كما أبدى البيان قلقاً عميقاً إزاء تزايد انتهاكات القانون الإنساني الدولي، والهجمات التي تستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مؤكداً الحاجة إلى إنهاء النزاع والسماح بدخول المساعدات دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد.

دعوات لسلام شامل في مناطق صراع متعددة

وعلى نطاق أوسع، دعا البيان إلى تحقيق سلام عادل وشامل في كل من أوكرانيا، فلسطين المحتلة، جنوب السودان، الكونغو الديمقراطية، منطقة الساحل، الصومال، وغيرها من مناطق الصراع حول العالم.

نزوح واسع من الفاشر بعد المجازر

والاثنين، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة في ولاية شمال دارفور تخطّى 106 آلاف شخص منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة الشهر الماضي، وارتكابها مجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية.

توسّع الهجمات في ولايات كردفان

وبالإضافة إلى غرب السودان، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) هجمات متصاعدة من قبل قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين ونزوح عشرات الآلاف.

خريطة السيطرة الحالية في السودان

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس في غرب السودان، باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، إلى جانب سيطرة الجيش على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، ومن بينها العاصمة الخرطوم.