قال الصحفي الأمريكي من أصل فلسطيني-أردني د. أسامة فوزي إن جملة من الاكتشافات الأثرية الحديثة، ودراسات لعلماء غربيين ويهود، تنسف الرواية التوراتية المتعلقة بوجود العبرانيين في مصر القديمة أو علاقتهم المباشرة بالنبي موسى، مؤكدا أن الوثائق التاريخية المكتشفة لا تتضمن أي دليل يشير إلى وجود يهودي في مصر خلال تلك الحقب.
وأوضح فوزي، في حديث مصوّر، أن برديات الفراعنة، ورسائل تل العمارنة، ومكتشفات إبلا وأوغاريت وغيرها من السجلات القديمة “لم تُورد أي ذكر للعبرانيين”، مشيرا إلى أن عددا من الباحثين المرموقين — بينهم عالم النفس سيغموند فرويد — شككوا في صحة كثير من القصص الواردة في الأساطير التوراتية.
وأضاف أن شخصية موسى، وفق ما تبيّنه الوثائق المصرية القديمة، كانت لشخصية مصرية رفيعة تبوأت مناصب دينية وعسكرية، وأن اسمه مصري الأصل، لافتا إلى أن موسى كان ينتمي إلى ديانة التوحيد المرتبطة بعقيدة إخناتون، وليس إلى ديانة العبرانيين كما تورد التوراة.
وأشار فوزي إلى أن الهجرات التي وصلت مصر في تلك الفترات جاءت من العراق وبلاد الشام وكانت لقبائل عربية موحِّدة، وأن أتباع موسى — بحسب ما توصلت إليه بعض الدراسات — كانوا من هذه القبائل لا من اليهود.
وختم بأن إعادة طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرواية التوراتية المتعلقة بـ”إسرائيل الكبرى” يتعارض مع الأدلة الأثرية التي “لا تثبت أي وجود تاريخي للعبرانيين في مصر أو سيناء”.







