نبض النكبة : عمّال في النرويج يضربون من أجل غزة ويتوقفون عن العمل لمدة ساعتين الخميس

يستعد عدد من العمال في النرويج، يوم الخميس، لتنفيذ إضراب لمدة ساعتين في مدن أوسلو وبيرغن وتروندهايم، للمطالبة بسحب استثمارات “صندوق النفط” من إسرائيل، في خطوة احتجاجية تتزامن مع فعاليات جماهيرية تقام في مراكز المدن.
وتنظم الإضراب اتحاد نقابات العمال (LO) في أوسلو)، في تحرك يهدف إلى الضغط من أجل إجراءات أكثر صرامة تجاه السياسات الإسرائيلية، خصوصًا في ظل تصاعد مطالبات الشارع الأوروبي بوقف دعم تل أبيب.
«الوضع وصل إلى حدٍّ كافٍ»
قالت رئيسة اتحاد LO في أوسلو، إنغون ييرستاد، إن اللجوء إلى الإضراب يأتي بعدما “وصل الوضع إلى حدٍّ كافٍ”، مؤكدة أن العمال سيستخدمون سلاح الإضراب باعتباره “أقوى وسيلة” يمتلكونها، رغم أنهم لا يلجؤون إليه كثيرًا.
وأضافت أن الإضراب الجماعي يعكس حجم الغضب الشعبي تجاه استمرار الحرب، ورغبة العاملين في المؤسسات النرويجية في الضغط على الحكومة والمؤسسات المالية لاتخاذ موقف واضح.
فعاليات في مراكز المدن بالتزامن مع الإضراب
من المقرر أن تُقام فعاليات جماهيرية في عدة مراكز رئيسية بالمدن الثلاث، تتضمن تجمعات خطابية ووقفات تضامن مع سكان قطاع غزة، حيث تستمر الدعوات النرويجية لوقف الاستثمارات الحكومية في المؤسسات المرتبطة بإسرائيل.
ويأتي الإضراب ضمن موجة واسعة من الاحتجاجات التي تشهدها أوروبا مؤخرًا، والتي تطالب بوقف الدعم المالي والعسكري لإسرائيل، وبإجراءات دولية لوقف الانتهاكات بحق المدنيين.
مطالبات بسحب استثمارات “صندوق النفط” من إسرائيل
يركّز الإضراب على الدعوة إلى سحب استثمارات صندوق الثروة السيادي النرويجي – المعروف بـ“صندوق النفط”، وهو أكبر صندوق استثماري سيادي في العالم – من الشركات الإسرائيلية أو الشركات المرتبطة بالأنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وترى قطاعات عمالية ونقابية في النرويج أن استمرار استثمار الصندوق في شركات لها علاقة بالنزاع، يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان والالتزام الأخلاقي للبلاد.
تضامن شعبي متواصل مع غزة
تأتي هذه التحركات في ظل تواصل موجة التعاطف مع المدنيين في غزة داخل المجتمع النرويجي، ونموّ ضغط عمالي وشعبي لدفع الحكومة نحو خطوات عملية أكثر وضوحًا تجاه وقف الحرب.



