مصر تؤكد من بيروت تمسّكها بدعم استقرار لبنان وتنفيذ القرار 1701.. ورسالة حازمة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال لقائه عدداً من أعضاء مجلس النواب اللبناني في مستهل زيارته الرسمية إلى بيروت، أن لبنان يشكل ركناً أساسياً في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي، مشدداً على أن الحفاظ على سيادته واستقلال قراره الوطني “أولوية ثابتة” في السياسة الخارجية المصرية.
دعم مصري ثابت للبنان ومؤسساته
وقال عبد العاطي، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية الأربعاء، إن زيارة بيروت تأتي في إطار حرص القاهرة على مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية وتقديم كل ما يلزم لتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة.
وشدد الوزير على أهمية تمكين الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية من القيام بدورها كاملاً في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكداً استعداد مصر لمواصلة دعم لبنان في مجالات التنمية وبناء القدرات، ومعتبراً أن استقرار لبنان “ركيزة من ركائز الأمن القومي العربي”.
موقف حاسم من القرار 1701 وانتهاكات إسرائيل
وأكد عبد العاطي ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 من جميع الأطراف، بما يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد في وقت سابق أن استمرار احتلال إسرائيل مناطق ضمن نطاق عمليات “اليونيفيل” وتنفيذها عمليات عسكرية داخل لبنان يشكل انتهاكاً واضحاً للقرار 1701.
وتنتهك إسرائيل الاتفاق الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بشكل شبه يومي، إذ سجلت “اليونيفيل” أكثر من 10 آلاف خرق، أسفرت عن مقتل 331 لبنانياً وإصابة 945 وفق وزارة الصحة.
كما تواصل إسرائيل احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
زيارة رفيعة المستوى في توقيت حساس
وتأتي زيارة الوزير المصري في ظل تصاعد التوتر جنوب لبنان، وبعد عام على الحرب التي شنتها إسرائيل بين 2023 و2024، والتي خلّفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ومن المنتظر أن يلتقي عبد العاطي خلال الزيارة كلا من:
- الرئيس اللبناني جوزاف عون
- رئيس الحكومة نواف سلام
- رئيس مجلس النواب نبيه بري
حيث يتوقع أن تتركز المحادثات على:
- دعم الاستقرار الداخلي
- تنفيذ القرار 1701
- مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية
- تثبيت وقف إطلاق النار
- تعزيز التعاون المصري–اللبناني
وتعكس الزيارة، وفق مراقبين، عودة مصر إلى لعب دور إقليمي نشط في الملف اللبناني، ومحاولة منع انزلاق الوضع جنوب لبنان إلى مواجهة واسعة جديدة.




