وزير الدفاع الإسرائيلي يلوّح بعمل عسكري في لبنان لنزع سلاح “حزب الله” قبل نهاية العام

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، باللجوء إلى خيار عسكري في لبنان لنزع سلاح “حزب الله”، إذا لم يلتزم الحزب بالتخلي عن سلاحه قبل نهاية العام الجاري، وفق ما نقلته القناة الإسرائيلية 7.

وقال كاتس، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن “الأمريكيين ألزموا الحزب بالتخلي عن سلاحه قبل نهاية العام، وأعتقد أن ذلك لن يحدث. وإن لم يحدث، فلن يكون هناك مفر من التحرك بقوة مرة أخرى في لبنان”.

وتتزامن تصريحات كاتس مع استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع “حزب الله” أواخر 2024، والذي أنهى حربًا شاملة شنّتها تل أبيب على لبنان بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وسبتمبر/ أيلول 2024، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وبينما يقرّ كاتس بعدم تسجيل أي هجمات من لبنان على إسرائيل منذ بدء الهدنة، تواصل تل أبيب تنفيذ غارات يومية بحجة منع الحزب من إعادة بناء قوته، فضلًا عن استمرار احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب.

وقال وزير الدفاع إن إسرائيل “لم تشهد وضعًا أمنيًا أفضل على الحدود الشمالية منذ عشرين عامًا”، مشيرًا إلى مقتل 360 عنصرًا من “حزب الله” منذ وقف إطلاق النار.

كما لمح كاتس إلى احتمال إعادة النظر في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان الموقع عام 2022 بوساطة أمريكية، واصفًا الاتفاق بأنه “يحمل نقاط ضعف”.

وشهدت جلسة اللجنة البرلمانية مواجهة بين كاتس ونواب المعارضة على خلفية هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، حيث انتقد النائب رام بن باراك رفض وزير الدفاع إصدار اعتقالات إدارية بحق مستوطنين متورطين في اعتداءات، واصفًا إياهم بـ”الإرهابيين اليهود”.

ودافع كاتس عن قراره تعليق الاعتقالات الإدارية للمستوطنين، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية لم تطلب استخدام هذا الإجراء منذ بداية العام.

وعلّق كاتس على تقارير تحدثت عن احتمال إقالته بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يتوقع الاستمرار في منصبه حتى الانتخابات المقررة في أكتوبر 2026 على الأقل.