
“هل يمكن للثورة الجزائرية العظيمة أن تهنأ وهي ترى أحد أصدقائها المخلصين بعيدًا عن نور الحرية؟”
Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية
عبد المجيد تبون – Abdelmadjid Tebboune
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يشرفني، بمناسبة الذكرى الـ 71 لاندلاع الثورة الجزائرية المجيدة، أن أتقدّم إلى فخامتكم وإلى الشعب الجزائري الشقيق بأسمى آيات التهاني والتبريكات.
تلك الثورة المباركة لم تغيّر فقط مجرى التاريخ الجزائري، بل ألهمت الشعوب العربية والإنسانية جمعاء، وكانت مدرسة عالمية في التضحية والصمود ومقاومة الإستعمار والدفاع عن كرامة الإنسان.
و بمناسبة زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية التونسية لبلادي العزيزة تونس، يشرفني أنا احمل هذا النداء لفخامتكم السيد عبد المجيد تبون المحترم
الأستاذ راشد الغنوشي
شخصية وطنية تونسية، عُرفت بحرصها على الوحدة الوطنية، السلم الأهلي والمصالحة الشاملة، واستلهمت الكثير من فكر الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله.
لطالما اعتبرته قيادات جزائرية وطنية — ومن بينها الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة —”عامل توازن وضمانًا للاستقرار ومسار التحوّل الديمقراطي في تونس، وعنصرًا مساعدًا على استقرار المغرب العربي”
اليوم، يمضي الأستاذ الغنوشي أكثر من 945 يومًا رهن الإيقاف، على خلفية كلمة دعا فيها إلى وحدة التونسيين وتماسك نسيجهم الاجتماعي.
وبصفتي نائبًا تونسيًا، وعربيًا حرًا، ومسلمًا، أؤمن بأن السلم والعدل والحوار هي أعمدة أمن شعوبنا واستقرار بلداننا.
إن إطلاق سراح الأستاذ #راشد_الغنوشي وعودته إلى أهله حرًا وعزيزًا سيكون خطوة كبيرة نحو تعزيز السلم الأهلي، ومصدر طمأنينة لشعبنا ولمنطقتنا.
أطرح هذا الرأي بروح الأخوة الصادقة والاحترام التام لسيادة الجمهورية التونسية، وإيمانًا بأن صوت الحكمة الذي طالما كان الركيزة الأهم للجزائر الحديثة سيظل مصدر إلهام لشعوب المنطقة.
مع فائق التقدير والاحترام







