الأمم المتحدة تدعو لتحرك عاجل ضد تفشي الاتجار بالبشر في الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع
دعا مقررون أمميون، الخميس، إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة تصاعد جرائم الاتجار بالبشر في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وقال المقررون، في بيان مشترك، إن تقارير “مقلقة للغاية” بدأت تتوالى منذ سقوط المدينة بيد قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشمل اتجارًا بالبشر، وعنفًا جنسيًا، واستغلالًا واسعًا للنساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك القوات.
وأشار البيان إلى أن حصار الفاشر ومحيطها منذ مايو/أيار 2024 تسبب في نزوح أكثر من 470 ألف شخص، بينما يعيش أكثر من 6 ملايين طفل داخل السودان أو في الدول المجاورة بلا حماية كافية، بينهم 27% دون سن الخامسة.
ويأتي التحذير الأممي بعد جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أدان خلالها “التدهور الحاد” للوضع في الفاشر، وطالب بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة هناك.
وتعد الفاشر أكبر مدن دارفور، وواحدة من أكثر المناطق تضررًا منذ سيطرة الدعم السريع عليها، حيث وثقت مقاطع عديدة عمليات تهجير قسري، وقتل، وتعذيب لمدنيين.
وبالتوازي مع الوضع في دارفور، تشهد ولايات كردفان الثلاث اشتباكات متصاعدة بين الجيش والدعم السريع، أدت إلى سقوط مئات الضحايا ونزوح آلاف المدنيين.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، بينما يحتفظ الجيش بزمام السيطرة على معظم ولايات السودان الأخرى، بما فيها الخرطوم، وسط حرب مستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 تسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون شخص.






