اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية المتحالفة مع الدعم السريع في جنوب كردفان
شهدت بلدة كرتالا بولاية جنوب كردفان، الخميس، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية المتحالفة مع قوات الدعم السريع، في تطور ميداني لافت جنوبي البلاد.
وبحسب مصادر عسكرية، تمكن الجيش من وقف تقدم القوات المهاجمة وصدّ هجوم واسع شنّته الحركة بمساندة فصائل من الدعم السريع، وذلك في وقت تتوسع فيه المعارك في ولايات كردفان الثلاث بالتزامن مع اشتداد الضغوط الدولية لإقرار هدنة إنسانية.
وتشهد المنطقة منذ أسابيع تصاعدًا في المواجهات بين الجانبين ضمن الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
ويتزامن التصعيد الميداني مع جدل سياسي واسع حول ما تردد بشأن وثيقة أميركية جديدة للسلام في السودان، وهي أنباء نفتها الخرطوم.
وأكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان خلال لقائه المبعوث النرويجي في بورتسودان أن حكومته لم تتسلم أي مقترح جديد من واشنطن، موضحًا أن ما طُرح في الإعلام لا يمت للواقع بصلة.
كما نفى المبعوث النرويجي أندرياس كرافك وجود وثائق أميركية جديدة، مشيرًا إلى أن الهدنة الإنسانية المقترحة من “الرباعية الدولية” هي المبادرة الوحيدة المطروحة حاليًا، وهو ما رحّبت به الخرطوم التي أكدت ضرورة التشاور معها قبل طرح أي مبادرات بديلة.
وتقول الحكومة إنها لا تمانع الدخول في مسار تفاوضي، لكنها تتمسك بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن والمنشآت المدنية كشرط لتهيئة الظروف لعودة النازحين.
وفي موازاة ذلك، تتواصل التحركات الإقليمية والدولية بحثًا عن حل للأزمة.
فقد ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع مسؤولة المفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات تطورات الأوضاع في السودان، محذرًا من الانتهاكات الواسعة في مدينة الفاشر ومخاطر تفاقم التقسيم الجغرافي للبلاد.
وجدد الجانبان الدعوة لوقف الأعمال القتالية وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين المتضررين.






