زيلينسكي يعلن استقالة مدير مكتبه بعد تورطه في فضيحة فساد

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، استقالة مدير مكتبه أندريه يرماك، عقب مداهمة نفذتها سلطات مكافحة الفساد لمنزله، في إطار تحقيقات تتصل بـ”فضيحة فساد واسعة”، شملت مسؤولين حاليين وسابقين وشخصيات مقربة من الحكومة.
ونفذ المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد (NABU) ومكتب المدعي العام المعني بمكافحة الفساد (SAPO) عمليات التفتيش صباح اليوم.
وأكد يرماك، الذي يرأس فريق التفاوض بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا، أن شقته جرى تفتيشها، مشددًا على تعاونه الكامل مع المحققين.
وقال كبير مساعدي زيلينسكي، في منشور على “تليجرام”: “لا توجد عقبات أمام المحققين.. مُنحوا حق الوصول الكامل إلى الشقة”.
وأكد بيان مشترك صادر عن الوكالتين أن عمليات التفتيش “مُصرَّح بها”، وتجري في إطار التحقيقات الجارية.
وتأتي الاستقالة على خلفية أسوأ أزمة سياسية تمر بها أوكرانيا أثناء الحرب، إذ كشفت التحقيقات عن شبكة فساد واسعة ضمت مسؤولين كبار.
ورغم أن يرماك (54 عامًا) لم يُشر إليه كمشتبه به، إلا أن نواب المعارضة وبعض أعضاء حزب زيلينسكي كانوا طالبوا بإقالته.
طالت التحقيقات أيضًا تيمور مينديتش، الشريك المالك لشركة الإنتاج التلفزيوني التي أسهمت في شهرة زيلينسكي قبل الرئاسة، بتورط مزعوم في مخطط اختلاس قيمته 100 مليون دولار.
وأدى هذا التحقيق بالفعل إلى إقالة وزيرين في الحكومة، ويشمل المخطط تلقي رشاوى مقابل عقود بناء تحصينات لمنشآت الطاقة النووية.
وطلب زيلينسكي فرض عقوبات على شريكه السابق مينديتش وآخرين ضالعين في المخطط.







