الرئيس السوري أحمد الشرع يبحث مع مبعوث واشنطن مستجدات المنطقة والعلاقات المشتركة

بحث الرئيس السوري أحمد الشرع، مع مبعوث واشنطن إلى بلاده توماس باراك، التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، في لقاء جديد يُظهر استمرار المسار الدبلوماسي بين دمشق وواشنطن بعد سنوات من القطيعة.
لقاء في دمشق بحضور وزير الخارجية السوري
ذكرت رئاسة الجمهورية السورية في تدوينة عبر منصة “إكس” أن الشرع استقبل المندوب الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، حيث جرى خلال اللقاء “بحث المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك”، وذلك بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
أكثر من أربعة لقاءات خلال أشهر… مسار دبلوماسي متصاعد
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات بين الشرع وباراك، بلغ عدد المعلن منها أكثر من أربع مرات بين مايو/ أيار وأكتوبر/ تشرين الأول، ما يشير إلى انتقال العلاقة بين دمشق وواشنطن إلى مسار دبلوماسي مستمر يتجاوز حدود التواصل الروتيني.
ويرى مراقبون أن اللقاءات تمثل امتدادًا لـ مسار تطبيع غير مسبوق بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات طويلة من الانقطاع والعقوبات والتوتر السياسي.
استكمال لحزمة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين
ويُعد لقاء الشرع وباراك استكمالًا لسلسلة لقاءات أجراها الرئيس السوري مؤخرًا مع مسؤولين أمريكيين، كان أبرزهم لقاؤه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو اللقاء الذي اعتُبر تحولًا مهمًا في مسار العلاقات الثنائية.
تغيير جذري في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد
تشير التطورات السياسية المتسارعة في سوريا إلى مرحلة جديدة؛ ففي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي حكم البلاد بين عامي 2000 و2024، خلفًا لوالده حافظ الأسد الذي حكم بين 1970 و2000.
وتشكل هذه التحولات الخلفية السياسية الأبرز للقاءات المتكررة بين دمشق وواشنطن، والتي يبدو أنها تتجه نحو إعادة صياغة العلاقات بين البلدين وفق معادلة جديدة.






