تنطلق الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض أعمال “المنتدى الدولي للقطاع غير الربحي” في نسخته الأولى، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بدعم من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

منصة عالمية لرسم مستقبل القطاع غير الربحي

يمثل المنتدى منصة دولية تجمع قيادات مؤسسات المجتمع المدني، وصنّاع القرار، والخبراء، ورواد العمل الاجتماعي من مختلف دول العالم، بهدف مناقشة مستقبل القطاع غير الربحي، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة، وتوسيع أثره الاجتماعي والاقتصادي داخل المملكة وعلى المستوى الدولي.

ويشارك في أعمال المنتدى أكثر من 80 متحدثًا من مختلف القطاعات والتخصصات، من بينهم شخصيات إقليمية ودولية بارزة.

جلسات وحلقات نقاشية حول الشفافية والابتكار والأثر الاجتماعي

يتضمن المنتدى مجموعة واسعة من الحلقات النقاشية التي تبحث موضوعات حيوية تمسّ واقع القطاع غير الربحي وتوجهاته المستقبلية، أبرزها:

• “بناء الثقة من خلال الامتثال والشفافية: كفاءة ورقمية ومهنية عالية”
• “العطاء بالطريقة الصحيحة: من الإحسان الفعّال إلى نهج بلا قيود”
• “الغرض في عصر الذكاء الاصطناعي: دفع الابتكار المرتبط بالمهمة بمسؤولية وعلى نطاق واسع”
• “دورة حياة الأثر الاجتماعي: مواءمة المانحين والمستثمرين والحكومات لتحقيق التوسع”
• “كيف يساهم الأثر الاجتماعي في النمو الاقتصادي”

كما يشهد المنتدى تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة الرامية إلى تعزيز المعرفة المهنية وتطوير الممارسات المؤسسية داخل المنظمات غير الربحية.

أربعة محاور رئيسية لبناء قطاع مستدام وفعّال

يرتكز المنتدى على أربعة محاور مركزية تمثل الأساس لتطوير القطاع غير الربحي، وتشمل:

1. الحوكمة والابتكار المجتمعي

بهدف بناء شراكات فعّالة تُعزّز البعد الإنساني في أعمال المنظمات غير الربحية.

2. مرونة القوى العاملة ورفاهيتها

من خلال تأهيل قيادات جديدة وتحسين المهارات التخصصية لقادة المستقبل.

3. تعبئة الموارد والشراكات المبتكرة

مع تسليط الضوء على دور التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، في تطوير أداء المنظمات وتعزيز الشفافية.

4. الشراكات بين القطاعين الحكومي وغير الربحي

لدعم الاستدامة عبر تحديد أولويات التنسيق وتوطين المساعدات بما يلائم احتياجات المجتمعات المحلية.

المملكة مركز دولي للابتكار والأثر الاجتماعي

يعكس تنظيم هذا المنتدى الدولي الأول من نوعه المكانة المتنامية للمملكة كمنصة عالمية للابتكار والتأثير في المجال التنموي والاجتماعي، ويؤكد التزامها المستمر بتطوير القطاع غير الربحي باعتباره أحد المحركات الرئيسية للتنمية المستقبلية.