قالت هيئة البث العبرية إن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) دافيد زيني، أجرى زيارة إلى مصر، التقى خلالها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، لبحث ملف قطاع غزة ومحادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

أول زيارة خارجية منذ توليه المنصب

أفادت قناة “كان” التابعة لهيئة البث بأن زيارة زيني إلى القاهرة تُعد الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة الشاباك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك وفق مصدر مطلع لم تُكشف هويته.

وأوضح المصدر أن اللقاء تطرق بشكل مباشر إلى تطورات الوضع في قطاع غزة، والجهود المتعلقة بالمرحلة الثانية من الصفقة الخاصة بوقف إطلاق النار.

ولم تُعلن هيئة البث تفاصيل إضافية بشأن فحوى المباحثات أو النتائج المحتملة للزيارة، كما لم يصدر أي رد رسمي من الجانب المصري حتى الساعة 20:55 تغ.

تحركات دبلوماسية موازية حول المرحلة الثانية من الاتفاق

تأتي هذه الزيارة بعد أيام من لقاء جمع وفدًا من حركة حماس مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بالقاهرة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لمناقشة تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، بما في ذلك المرحلة الثانية من الاتفاق.

وترهن إسرائيل الدخول في مفاوضات متقدمة بشأن المرحلة الثانية بتسلم جثث جميع الأسرى، وتقول إن رفات أسيرين لا يزال داخل غزة، بينما تؤكد حركة حماس أنها سلّمت كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20، إضافة إلى رفات 28 قتيلًا إسرائيليًا.

حصيلة بشرية كارثية في غزة

في المقابل، تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى وجود نحو 9 آلاف و500 مفقود فلسطيني تحت الأنقاض، قتلوا خلال الهجمات الإسرائيلية المستمرة قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت الحرب التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 قد خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني ونحو 170 ألف مصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق تقديرات رسمية فلسطينية، بينما تشير الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار القطاع تُقدَّر بحوالي 70 مليار دولار.