
محمد عوض، رئيس حزب الخُضر، كشف عبر صفحته الشخصية على فيسبوك عن تقديم وزير “الدفاع” في رومانيا، إيونوت موشتينيانو، استقالته من منصبه في الحكومة، بعد تورطه في ادعاءات كاذبة ضمن سيرته الذاتية، إذ أورد أنه خريج كلية الهندسة رغم عدم إكماله الدراسة فيها. وأوضح عوض أن الاستقالة جاءت في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات على الحدود، فيما تواجه رومانيا تهديدات روسية تمتد نحو الحدود الأوروبية.
قضية تثير جدلاً واسعًا حول دقة السيرة الذاتية للوزير
بحسب منشور محمد عوض، يكشف الخبر عن عدة نقاط أبرزها أن وزير الدفاع شخصية مدنية، وأنه قدم استقالته بعد خمسة أشهر فقط من توليه الحقيبة، دون إقالة رسمية. وأفاد أن الإعلام الروماني كان المحرك الأساسي للقضية بعد نشره معلومات تشير إلى وجود بيانات غير دقيقة في السيرة الذاتية للوزير، ما أدى إلى موجة غضب شعبي واسعة.
خطاب الاستقالة: احترام للجيش وتحذير من تهديدات روسية
تضمن خطاب الاستقالة تأكيدًا من الوزير على احترامه للجيش الروماني، مشيرًا إلى أنه أقسم اليمين قبل خمسة أشهر وظل ملتزمًا به طوال تلك الفترة. وأوضح أن بلاده تواجه تهديدات حقيقية من روسيا، وأن حماية الأمن الوطني تتطلب أعلى درجات التركيز، مضيفًا أنه لا يريد أن تتحول النقاشات المتعلقة بتعليمه وأخطائه السابقة إلى عامل يُشتت المسؤولين عن أداء مهامهم.
نقاشات حول المعايير والشفافية في شغل المناصب
أشار منشور عوض إلى أن استقالة الوزير جاءت في سياق نقاش أوسع حول الكفاءة والنزاهة في تولي المناصب العليا، مستشهدًا بمقاربات مع دول أخرى قد يصل فيها أشخاص محدودو المؤهلات إلى مناصب حساسة.
تحذيرات بشأن أثر الجهل والفساد على مستقبل الدول
اختُتم المنشور بالتأكيد على أن تدمير الأوطان لا يحدث فقط بالحروب أو الأسلحة، بل قد يحدث بأيدي أبنائها عبر تولي غير المؤهلين إدارة شؤونها، معتبرًا أن إفساد التعليم وإهمال تأهيل الأجيال يمثلان خطرًا على مستقبل الدول، مستشهدًا بالمقولة: “يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟”.







