ميدل إيست آي: الاحتلال يمارس التعذيب وتنفّذ إعدامات ميدانية بحق الفلسطينيين
اتهمت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، في تقرير شديد اللهجة صدر الجمعة، دولة الاحتلال بانتهاج “سياسة أمر واقع” قائمة على التعذيب وسوء المعاملة بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الانتهاكات باتت “منظمة وواسعة النطاق”، وتفاقمت بشكل خطير منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت اللجنة إن غياب أي تشريع يجرّم التعذيب داخل دولة الاحتلال، ووجود قوانين تسمح بإعفاء الموظفين العموميين من المسؤولية الجنائية بذريعة “الضرورة”، يفتح الباب أمام انتهاكات ممنهجة بلا مساءلة.
وأوضح التقرير: “تشعر اللجنة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وجود سياسة فرض الأمر الواقع بممارسة التعذيب وسوء المعاملة بشكل منظم وواسع خلال فترة التقرير، وقد تصاعد ذلك بشدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
وأضاف أن “طيفًا من السياسات التي تتبعها دولة الاحتلال في سياق وجودها غير القانوني المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة، قد يرقى، إذا ما نُفّذ كما ورد في التقارير، إلى معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة بحق السكان الفلسطينيين”.
ويأتي التقرير في وقت تواجه فيه دولة الاحتلال موجة انتقادات واسعة عقب انتشار فيديو يُظهر جنودًا من جيش الاحتلال وهم يطلقون النار على رجلين أعزلين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن عملية القتل في الضفة الغربية “تبدو كإعدام ميداني” مكتمل الأركان.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، جيريمي لورانس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “نحن مصابون بالصدمة والذهول من عملية القتل البشعة التي ارتكبها عناصر من شرطة حرس الحدود التابعة لجيش الاحتلال بحق رجلين فلسطينيين في جنين يوم أمس”، واصفًا الاعتداء بأنه “إعدام ميداني آخر كما يبدو”.
وأضاف أن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يدعو إلى “تحقيقات مستقلة وسريعة وفعالة في عمليات قتل الفلسطينيين”، وإلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات في الضفة الغربية المحتلة “محاسبة كاملة”.
ويُعدّ الإعدام الميداني جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي.
ويظهر الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، رجلين فلسطينيين يخرجان من مبنى رافعين أيديهما وكاشفين عن صدريهما للتأكيد على أنهما غير مسلحين ولا يشكلان أي تهديد، قبل أن يتعرضا لإطلاق النار بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال.
للإطلاع على النص الأصلي من (هنا)
