أجرت مستشارة البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة والمبعوثة الأمريكية الخاصة للبنان، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء، محادثات مع مسؤولين في إسرائيل لبحث تطورات الملف اللبناني وتعقيدات الوضع الأمني على الحدود.

جدعون ساعر: نزع سلاح حزب الله “أمر بالغ الأهمية”

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور عبر منصة “إكس” إن النقاش مع أورتاغوس كان “مفيدًا” حول الوضع في لبنان، مضيفًا أنه أبلغها بأن “حزب الله هو من ينتهك السيادة اللبنانية” على حدّ تعبيره، وأن نزع سلاح الحزب يمثل ضرورة لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل.

وأكد ساعر أن “الولايات المتحدة هي الحليف الأكبر لإسرائيل”، مشددًا على استمرار التعاون الوثيق بين الجانبين في الملفات الإقليمية.

لقاءات مع نتنياهو ووزير الدفاع

وبحسب هيئة البث العبرية، عقدت المبعوثة الأمريكية اجتماعات إضافية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، في إطار مشاورات أوسع حول مستقبل الوضع الأمني في الجبهة الشمالية.

تقديرات إسرائيلية باستئناف الهجمات على لبنان

وتسود في إسرائيل تقديرات بأن الجيش قد يستأنف عملياته العسكرية في لبنان بعد توقف استمر يومين تزامن مع زيارة رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر إلى بيروت.

وذكر مراسل هيئة البث إيتاي بلومنتال أن إسرائيل “لم تهاجم لبنان خلال الزيارة التاريخية للبابا”، مشيرًا إلى أن البابا غادر بيروت ظهر الثلاثاء متوجهًا إلى روما بعد زيارة استمرت 3 أيام.

زيارة البابا إلى لبنان ورسائله للسلام

وشهدت زيارة البابا سلسلة لقاءات روحية ورسمية، شملت جولات تضامن مع اللبنانيين الذين يعانون أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة، إضافة إلى رسائل واضحة دعت إلى وقف الهجمات والأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان، والتأكيد على أن التفاوض هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.

ووصل البابا إلى لبنان الأحد الماضي قادمًا من تركيا، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، وسط تصعيد ملحوظ في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال الأسابيع الأخيرة.

عدوان مستمر منذ 2023

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار خروق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر 2024، وهو الاتفاق الذي أنهى عدوانًا واسعًا بدأته إسرائيل في أكتوبر 2023، قبل أن يتوسع في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة خلّفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب في لبنان.