العالم العربيفلسطين

الأمم المتحدة: ازدحام الطرق المؤدية إلى غزة يعرّض قوافل المساعدات للنهب ومخاطر أمنية

شدّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، على أن الازدحام الشديد على الطرق المؤدية إلى قطاع غزة يعرّض قوافل المساعدات الإنسانية لمخاطر أمنية وعمليات نهب، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية لا تزال مستمرة رغم وقف إطلاق النار.

طرق غير كافية وازدحام يهدد القوافل

قال دوجاريك، خلال موجز صحفي الاثنين، إن إسرائيل لم تفتح مسارات كافية لوصول المساعدات إلى غزة، وهو ما يتسبب في اختناقات مرورية حادة على الطرق المتاحة، ويجعل القوافل عرضة للنهب وتهديدات أمنية متزايدة.

وأشار إلى أن المسارات البديلة التي تسمح بها إسرائيل “غير كافية إطلاقاً”، الأمر الذي يفاقم معاناة المدنيين ويعيق وصول الإمدادات الحيوية إلى المناطق الأكثر تضرراً.

1.5 مليون شخص بحاجة ماسة إلى دعم عاجل

لفت المتحدث الأممي إلى أن نحو 1.5 مليون فلسطيني ما يزالون بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة، موضحاً أن الاحتياجات الإنسانية “مرتفعة للغاية”، وأن الوضع لا يزال كارثياً رغم وقف إطلاق النار.

وأكد دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يواصل عملياته في مختلف مناطق القطاع، رغم الظروف “بالغة السوء”.

انهيار الخدمات الصحية ونقص حاد في المواد الأساسية

أضاف دوجاريك أن الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية تواجه صعوبات كبيرة، بسبب النقص الحاد في المواد الأساسية والأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية خلال الحرب.

وأشار إلى أن الكثير من المرافق الصحية تعمل بقدرات محدودة أو شبه معدومة، في ظل استمرار انقطاع الإمدادات وتضرر شبكات الخدمات الأساسية.

حرب الإبادة في غزة: عامان من الدمار والخسائر البشرية

ووفق المعطيات الأممية، خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، أكثر من:

  • 70 ألف قتيل فلسطيني
  • 171 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء
  • دمار هائل في البنية التحتية
  • تكلفة إعادة إعمار تقدّر بنحو 70 مليار دولار

وتواصل الأمم المتحدة التحذير من أن الوضع الإنساني سيزداد سوءاً إذا لم تُفتح مسارات إضافية وآمنة لوصول المساعدات إلى القطاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى