الاحتلال يتباهى باستخدام الروبوتات في نسف الأحياء السكنية

استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي “الأجهزة الروبوتية” على نطاق واسع في نسف المباني بغزة، خلال الحرب التي دامت عامين، وأسفرت عن تدمير 92% من منازل القطاع المنكوب.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، عن العقيد المتقاعد يارون ساريج، رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج الذكاء الاصطناعي والحكم الذاتي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الحرب الإسرائيلية على غزة (2023-2025) كانت أول حرب روبوتية على الإطلاق.
وقال يارون ساريج، في مؤتمر قمة التكنولوجيا الدفاعية الدولي الذي ترعاه إدارة نزع السلاح والتسريح وإعادة التوطين التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وورشة يوفال نئمان للعلوم والتكنولوجيا والأمن في جامعة تل أبيب: “هذه أول حرب روبوتية في هذا الصراع، حشدنا كامل منظومة دفاعنا ونشرنا عشرات الآلاف من الأنظمة ذاتية التشغيل في جميع أنحاء ساحة المعركة، من أسراب الطائرات المُسيَّرة إلى الروبوتات الأرضية الرشيقة الموزعة على مساحات شاسعة”.
ورغم استخدام الطائرات بدون طيار التي يتم التحكم فيها عن بعد وبعض الأنظمة الأخرى منذ فترة أطول، كشف ساريج أن جيش الاحتلال داهم آلاف الكيلومترات في غزة بواسطة أنظمة روبوتية تم نشرها بأعداد أكبر بكثير للمساعدة في استكشاف أنفاق حماس وتجنيب جنود الجيش الإسرائيلي التعرض للخطر في المداهمات.
إضافة إلى ذلك، وفق “جيروزاليم بوست”، تم استخدام المركبات المُسيَّرة لدخول مناطق جديدة فوق الأرض لاقتحام مواقع حماس أو اعتراضها ونصب الكمائن، بحيث يمكن للجنود أن يدخلوا بعد ذلك وهم يعرفون أماكن تواجد مقاتلي حماس المختبئين.
علاوة على ذلك، استخدم جيش الاحتلال الروبوتات مع الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة كشف وتتبع مقاتلي حماس في الميدان على نطاق أوسع وأكثر تطورًا. وقال يارون ساريج: “لقد أسهم مركز عمليات الذكاء الاصطناعي والاستقلالية، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، في تسريع التطورات المبتكرة من الشركات الناشئة ومتعهدي الدفاع ومؤسسات البحث، بهدف دمجها في مسرح العمليات والحفاظ على تفوقنا النسبي برًا وجوًا وبحرًا”.
روبوتات يوميًا في أحياء مختلفة من مدينة غزة، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة.
وكان جيش الاحتلال قد بدأ باستخدام هذه الروبوتات في أبريل ومايو من العام الماضي، إذ أرادت إسرائيل توسيع رقعة النسف ضمن استراتيجية لتدمير أكبر مساحة ممكنة وتسطيح الأرض في غزة.




