الداخلية السورية تعلن القبض على 5 ضباط بتهم تتعلق بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، القبض على خمسة ضباط بارزين متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب خلال فترة حكم النظام المخلوع، وذلك في إطار حملة أمنية مستمرة لضبط الأوضاع في البلاد بعد الإطاحة بالنظام السابق.
عملية أمنية محكمة في اللاذقية
جاء الإعلان في بيان نشرته الوزارة على منصة “تلغرام” نقلًا عن العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا.
وقال الأحمد: “تمكّنّا من إلقاء القبض على كل من العميد الركن عدنان علي يوسف، والعميد الطبيب سامي محمد صالح، والعميد الطبيب غسان علي درويش، والمقدّم الطبيب غدير عماد جزعة، والمقدّم طارق علي بنيات”.
وأوضح أن عملية الاعتقال تمت “بعد سلسلةٍ من العمليات الأمنية المحكمة التي نفّذتها مديريات الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب”.
مناصب حساسة في عهد النظام البائد
وذكر الأحمد أن الضباط الخمسة “شغلوا مناصب حساسة إبان حكم النظام البائد، أبرزها عملهم كأطباء وقضاة عسكريين في مستشفى تشرين العسكري في دمشق سابقاً”.
وأضاف: “كشفت التحقيقات الأولية تورّطهم في ارتكاب انتهاكات حرب جسيمة، وجرائم قتل، والتستّر على جرائم أخرى ارتُكبت بحق عددٍ من المدنيين داخل عدة سجون تابعة للنظام البائد”.
وشدد على أن “يد العدالة ستطال كل من تورّط في جرائم بحق أهلنا، مهما بلغت رتبته أو موقعه”.
الإدارة الجديدة ومسار ضبط الأوضاع الأمنية
منذ الإطاحة بالنظام المخلوع في ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على إعادة هيكلة المنظومة الأمنية، وملاحقة المتورطين في الانتهاكات التي وقعت خلال العقود الماضية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ الأسد (1970–2000).


