قال الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إن طواقم الصليب الأحمر في قطاع غزة تسلّمت رفاتًا مفترضة لأحد الأسرى الإسرائيليين، وهي في طريقها إلى قوات الجيش داخل القطاع، في خطوة قد تمهّد لتحولات جديدة في ملف تبادل الأسرى.

ترجيحات تشير إلى ران غوئيلي

وأورد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” في بيان عبر منصة “إكس” أن الصليب الأحمر أبلغهم بتسليم نعش أحد المختطفين، وأن النعش في طريقه حاليًا إلى قوة تابعة للجيش داخل غزة.
وتُرجّح وسائل إعلام عبرية، بينها “يديعوت أحرونوت” و”جورساليم بوست”، أن تكون الرفات للعسكري ران غوئيلي، الذي يُعتقد أنه آخر أسير إسرائيلي قتيل ظل جثمانه داخل غزة.

جثمان آخر لعامل تايلاندي

وذكرت الصحيفتان أن جثمانًا آخر لا يزال داخل القطاع، يعود للعامل التايلاندي سونتيسك رينتالك، الذي قُتل في مزرعة قرب مستوطنة “بئيري” عام 2017 واحتُجزت جثته داخل غزة.

ملف الرفات ومأساة المفقودين

وظلت إسرائيل تتشدد في ملف استعادة رفات أسراها، رغم وجود نحو 9 آلاف و500 فلسطيني مفقود قُتلوا خلال الحرب ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل المدمرة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وفي المقابل، يقبع أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم نساء وأطفال، amid تقارير عن سوء معاملة وتعذيب وإهمال طبي أدى إلى وفاة العشرات.

حماس: الجثامين “ذريعة” لعدم تنفيذ الالتزامات

وفي تصريحات سابقة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن الاحتلال يستخدم ملف الجثامين ذريعة لعدم تنفيذ التزاماته، مؤكدًا أن المقاومة لم يعد لديها سوى جثتين فقط: واحدة لإسرائيلي وأخرى لعامل أجنبي.

حرب مستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

ومنذ 8 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربًا على غزة بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل خرق التفاهمات يوميًا، ما يسفر عن سقوط مئات الضحايا، إلى جانب استمرار منع دخول كميات كافية من الغذاء والدواء، في وقت يعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني أوضاعًا إنسانية كارثية.