إسرائيل تستعد لتسلم رفات أحد أسراها من غزة وترجيحات بأنه يعود لآخر أسير إسرائيلي محتجز

أعلنت إسرائيل، الأربعاء، استعدادها لتسلم رفات أحد أسراها من قطاع غزة عبر الصليب الأحمر خلال الساعات المقبلة، وسط ترجيحات إعلامية بأن الرفات يعود للعسكري ران غوئيلي، الذي يُعتقد أنه آخر أسير إسرائيلي ما زال جثمانه محتجزًا داخل القطاع.
احتمالات تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
وتشير التقديرات إلى أنه في حال تأكد إسرائيل من أن الرفات يعود لغوئيلي، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف موقفها الرافض للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي بعد حرب استمرت عامين.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية بتسلمها ما تقول إنه جثمانا أسيرين ما زالا في غزة، بعد أن تسلّمت خلال المرحلة الأولى عشرين أسيرًا أحياء و26 جثمانًا.
بيان مكتب نتنياهو
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش وجد جثمان أحد المختطفين في شمال قطاع غزة، وإنه سيتم تسلمه عبر الصليب الأحمر خلال الساعات المقبلة ليُنقل بعدها إلى المعهد الوطني للطب الشرعي للتأكد من هويته.
إعلان من الفصائل الفلسطينية
وجاء بيان نتنياهو بعد ساعات من إعلان “كتائب القسام” و”سرايا القدس” عزمهما تسليم جثة أسير إسرائيلي مساء الأربعاء، بعد العثور عليها شمالي غزة، وذلك “ضمن صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى”.
هوية الرفات المتوقعة
وترجح تقارير عبرية أن الرفات المنتظر يعود للرقيب أول ران غوئيلي، مع الإشارة إلى أن جثمانًا آخر ما زال محتجزًا في غزة يعود لعامِل تايلاندي يُدعى سونتيسك رينتالك، الذي قُتل في مزرعة قرب “بئيري” عام 2017 واحتُجزت جثته لاحقًا داخل القطاع.
استمرار التعنت الإسرائيلي
وظلت إسرائيل متمسكة بمواقفها في ملف الرفات، رغم وجود نحو 9 آلاف و300 أسير فلسطيني داخل السجون، بينهم نساء وأطفال، يعانون من ظروف توصف بالسيئة واتهامات بالتعذيب والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عشرات منهم خلال السنوات الماضية.
كما تشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 9500 مفقود قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل في غزة.
حماس: الجثامين ذريعة إسرائيلية
وفي تصريحات سابقة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن ملف الجثامين يُستخدم كذريعة إسرائيلية لعدم تنفيذ الالتزامات، مؤكدًا أن الحركة لا تحتفظ سوى بجثتين فقط، إحداهما لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي.
حرب مستمرة رغم وقف إطلاق النار
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ 8 أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تستمر إسرائيل في خرق التفاهمات عبر عمليات قصف وتوغلات يومية، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا واستمرار منع دخول كميات كافية من الغذاء والدواء إلى سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون شخص، الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة.






