وجّه ماهر المذيوب، عضو مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية رسالة مفتوحة وشديدة اللهجة إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، اتهمه فيها بانتهاك حقوقه الدستورية والإنسانية، وخاصة حرمانه من تجديد جواز سفره، وما ترتب عليه من أضرار طالت عائلته بشكل مباشر.
وأكد المذيوب في مستهل رسالته أنه يرفض بشكل واضح وصريح الانقلاب على دستور الجمهورية التونسية لعام 2014، ويعتز بأنه مارس حقه الدستوري يوميًا خلال أعوام الانقلاب، دون أن يستخدم العنف أو يتجاوز القانون.
وأشار إلى أنه لم يحمل سلاحًا قط، ولم يدعُ إلى العنف، بل التزم بأقصى درجات الاحترام في التعبير، ولم تصدر عنه إساءة لفظية أو تشويه بحق أحد.
وأوضح أنه تقدم رسميًا بطلب لتجديد جواز سفره عبر المصالح القنصلية بالسفارة التونسية في الدوحة بتاريخ 02 جانفي 2025، وقام بتقديم كل الوثائق، بما في ذلك بطاقة عدد 3 باللغتين، والتي كانت نظيفة تمامًا من أي سوابق. إلا أن السلطات التونسية امتنعت عن إصدار جوازه، ومنحته رقم تتبع “وهميًا”، في تصرّف وصفه بأنه “مخجل لدولة تحترم نفسها”.
وأعلن المذيوب بمرارة أن هذا المنع ألحق أذى مباشرًا بعائلته، موضحًا أن زوجته حُرمت من العلاج، وابنته لم تتمكن من اجتياز اختبار البكالوريا، بينما حُرمت ابنته الكبرى من العمل، والوسطى من التدريب، فقط لأن والدهن هو “ماهر المذيوب”.
وفي ختام رسالته، كتب المذيوب:
“أتقدم اليوم بأهم شكوى وأرفع شكوى لله العزيز الجبار: بأن يحرمكم من رحمته، بعد أن حرمتم زوجتي من الدواء، وابنتي من اجتياز اختبار البكالوريا، وابنتي الكبرى من العمل، والوسطى من التدريب… بغير وجه حق ولا أدنى ذنب.”
وختم بقوله:
“أما والله إن الظلم شؤم…
وما زال المسيء هو الظلوم
إلى ديّان يوم الدين نمضي…
وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا…
غدًا عند الإله من الملوم.”
ماهر المذيوب
مساعد رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019–2024
