
كتب الأستاذ محمد عرض، رئيس حزب الخضر المصري، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، منشورًا تناول فيه رؤية نقدية للصراع الدائر بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي، مستعينًا بمشهد شهير من فيلم “الأيدي الناعمة”.
تشبيه سينمائي لمعركة اقتصادية
استعرض رئيس حزب الخضر مشهدًا من الفيلم حين حاول رجل العلم أن يشرح للأمير المتجاوز لعصره عمق معاني كلمة “حتى”، ليجيبه الأمير ساخرًا: “ودة يهمني في إيه، أنا اللي يهمني إني آكل السمكة كلها”.
وقال عرض إن هذا الحوار يعكس بدقة طبيعة الصراع بين الحكومة المصرية وصندوق النقد.
تشخيص لطريقة تعامل الحكومة مع الخصخصة
وتناول المنشور بوستًا — وصفه بأنه جيد جدًا — للكاتبة “سالي صلاح”، سواء كان حسابها حقيقيًا أو بارفان، اعتبرت فيه أن الحكومة المصرية تنظر إلى الخصخصة لا كإصلاح هيكلي للاقتصاد، بل كمصدر مؤقت للعملة الصعبة.
وبحسب ما نقل عرض عن سالي صلاح، فإن الحكومة أرجأت عمليات الخصخصة عندما تعارضت مع مصالح جهات نافذة، ما يكشف أن الأولوية ليست خلق سوق عادلة، بل الحفاظ على شبكة النفوذ الاقتصادي.
الفكرة الأساسية: السمكة أهم من طريقة أكلها
ورأى عرض أن الحكومة — مثل الأمير في الفيلم — تهتم بـ”أكل السمكة كلها” بغض النظر عن الطريقة؛ فبمجرد توافر دولارات جديدة، لن تعود بحاجة إلى برنامج البيع الذي يشكّل مبررًا للضغوط الشعبية، وبالتالي لن يكون هناك احتياج لوعود مستقبلية “شكلية” الهدف منها تهدئة الرأي العام.
رؤية صندوق النقد الدولي
وأشار إلى أن صندوق النقد يرى أن الإصلاح الهيكلي شرط للاستقرار، وأن بيع حصص الدولة يهدف لفتح مساحات أوسع أمام القطاع الخاص وخلق بيئة تنافسية مستدامة، وليس مجرد مرحلة لجمع الدولارات قبل العودة إلى اقتصاد “البركة”.
خاتمة ساخرة: البطة تهرب
واختتم منشوره بتشبيه مستقبلي ساخر لمشهد نهاية الفيلم، قائلاً إنه لم يتبق إلا “مشاهدة الأمير المنبطح على بطنه في شوارع المحروسة، يطارد البطة التي فرت من بين يديه، تمرح بين هياكل الثورة الخرسانية”.





