إسرائيل تعلن أن رفات الأسير التي تسلمتها من غزة تعود للعامل التايلاندي سوتيساك رينتالاك

أعلنت إسرائيل، الخميس، أن رفات الأسير التي تسلمتها من قطاع غزة أمس، تعود إلى العامل التايلاندي سوتيساك رينتالاك، وذلك بعد يوم من استلام جثمان عبر طواقم الصليب الأحمر الدولي. وتشير تل أبيب إلى أن جثمان أسير إسرائيلي واحد فقط ما يزال بغزة، وهو الرقيب أول ران غوئيلي.
تحديد هوية الرفات التي وصلت عبر الصليب الأحمر
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجثمان الذي تسلمته إسرائيل الأربعاء “يعود إلى سوتيساك رينتالاك من تايلاند”.
وأشار البيان إلى أن أسيرا إسرائيليا واحدا تبقت جثته في غزة، وهو الرقيب أول ران غوئيلي.
ومساء الأربعاء، أعلنت إسرائيل شروعها في فحص رفات تسلمتها عبر طواقم الصليب الأحمر الدولي، يُفترض أن تكون لأحد أسراها المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن رينتالاك كان يعمل في الزراعة في مستوطنة “بئيري”، قبل أن يُقتل وتُحتجز جثته في غزة.
اشتراطات إسرائيل قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار
وظلت إسرائيل ترهن بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتسلمها ما تقول إنهما جثمانا أسيرين لا يزالان داخل القطاع.
ويأتي ذلك بعد أن سلمت الفصائل الفلسطينية في المرحلة الأولى من الاتفاق الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، إضافة إلى جثامين 26 أسيرا.
ورغم بقاء جثمان واحد فقط لأسراها بغزة، تتعنت إسرائيل في ملف جثامين الفلسطينيين، إذ يوجد نحو 9 آلاف و500 مفقود فلسطيني قضوا تحت القصف ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
9 آلاف و300 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية
كما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون أوضاعا قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العشرات، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، الأحد، إن “مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته، وبالأرقام لم يتبق لدى المقاومة سوى جثتين؛ إحداهما لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي”.
حرب الإبادة ومأساة المدنيين
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، لكن إسرائيل تواصل خرقه يوميا، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.
وتمنع إسرائيل إدخال كميات كافية من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع إنسانية كارثية وغير مسبوقة.





