مقالات وآراء

اغتيال ياسر أبو شباب يضرب مخططات الاحتلال ويفشل مشروع الانقسام

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل ياسر أبو شباب، قائد الميليشيات المتعاونة مع الاحتلال، في كمين محكم نصبته كتائب القسام في رفح.

لم يكن الاغتيال مجرد تصفية لعميل محلي، بل هو إسقاط لمشروع إسرائيلي كامل كان يهدف لزرع “سلطة عميلة” بديلة لحماس، تدير القطاع بالوكالة وتحمي مصالح الاحتلال. أبو شباب، الذي وصفه الإعلام العبري بـ”التهديد الاستراتيجي لحكم حماس”، انتهى به المطاف جثة هامدة، ليؤكد أن “غزة لا تقبل القسمة على الخيانة”، وأن يد المقاومة الطولى قادرة على الوصول إلى أدوات الاحتلال مهما تحصنوا بحمايته أو توغلوا في مناطقه “الآمنة” 

لم يكن أبو شباب مجرد متعاون عادي، بل كان “رأس حربة” في المخطط الإسرائيلي لخلق فوضى منظمة في غزة. تزعم ما يسمى بـ”القوات الشعبية” أو “جهاز مكافحة الإرهاب”، وهي تسميات براقة لميليشيا قوامها 100 مسلح، سلحتهم إسرائيل ببنادق “الكلاشينكوف” المصادرة من حماس، ليكونوا ذراعاً قذرة للسطو على المساعدات الإنسانية وترويع الآمنين في شرق رفح.

وأكدت تقارير “تايمز أوف إسرائيل” أن عمل هذه العصابة كان يتم بـ”موافقة ضمنية” وتنسيق كامل مع الجيش الإسرائيلي، في محاولة لخلق “أمراء حرب” يسيطرون على الأرض وينازعون المقاومة سلطتها، مستغلين حاجة الناس والجوع. لكن أبو شباب تجاوز دوره كـ”لص مساعدات” ليصبح “مشروعاً سياسياً” تدعمه إسرائيل (وبحسب ادعاءاته، بعض أطراف السلطة) ليكون نواة لحكم بديل .

دلالات وتداعيات

– أولاً، للاحتلال: محاولاتكم لاستنساخ “روابط القرى” أو خلق “جيش لحد” جديد في غزة مصيرها الفشل؛ فالقطاع ليس لبنان الثمانينيات، والمقاومة تملك عيوناً لا تنام.

– ثانياً، لكل من تسول له نفسه التعاون: مصير أبو شباب هو “نموذج” لما ينتظر كل خائن، فلا الحماية الإسرائيلية ولا السلاح المستورد سيعصمكم من القصاص.

– ثالثاً، للجبهة الداخلية: المقاومة لا تزال هي “صاحبة السيادة” الحقيقية، وقادرة على فرض النظام ومعاقبة العابثين بأمن المجتمع وقوت يومه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى