بترومسيلة تستأنف تشغيل الحقول النفطية في حضرموت بعد اتفاق تهدئة برعاية سعودية

استأنفت شركة بترومسيلة النفطية اليمنية (حكومية) تشغيل حقول النفط التابعة لها في محافظة حضرموت شرقي البلاد، بعد توقف لأيام نتيجة التوتر الأمني في المنطقة.وأعلنت سلطات حضرموت في وقت سابق الخميس التوصل إلى اتفاق تهدئة مع “حلف قبائل حضرموت” يضمن استئناف الإمدادات النفطية بوساطة محلية وبرعاية سعودية، وفق وكالة “سبأ نت”.ولاحقًا، قالت الشركة في بيان مساء الخميس إن “استئناف عمليات التشغيل سيتم بشكل تدريجي خلال الساعات القادمة مع تحسن الوضع الأمني وتأمين الحقول والمنشآت النفطية”، مؤكدة إعطاء أولوية لتوفير الكهرباء والوقود للمحطات في المحافظة.وأعربت الشركة عن أملها في استمرار تحسن الأوضاع بما يعزز الاستقرار في حضرموت واليمن عمومًا، موجّهة الشكر لسكان المحافظة على تفهّم قرار إيقاف التشغيل خلال الأيام الماضية حفاظًا على سلامة العاملين والمنشآت.

انتشار قوات الانتقالي وهيمنة على مواقع استراتيجية

اتفاق التهدئة جاء بعد إعلان “بترومسيلة” الاثنين وقف الإنتاج والتكرير بالكامل عقب تصاعد الأوضاع الأمنية، وسيطرة الحلف على منشآت شرقي المكلا.وتسبب التوتر الأمني باندلاع مواجهات محدودة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة اليمنية، إضافة إلى اشتباكات بين قوات الانتقالي و”حلف قبائل حضرموت”، في إطار صراع نفوذ على إدارة المحافظة.وتواصل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، بسط سيطرتها على مدن ومواقع حيوية في حضرموت بينها المكلا وسيئون والشحر وشبام، إضافة إلى مطاري الريان وسيئون وميناء الضبة النفطي ومنشآت بترومسيلة.وتُعد “بترومسيلة” إحدى أهم الشركات النفطية اليمنية، وتعمل في حقول حضرموت وتدير محطة كهرباء غازية بقدرة 75 ميغاوات، وتنتج نحو 10 آلاف برميل يوميًا وفق تقاريرها الرسمية.كما تنتج الشركة الوقود المخصص للمحطات الكهربائية في الساحل والوادي، لكنها تواجه تحديات اقتصادية وتشغيلية تحدّ من قدرتها على التوريد المستمر وتأثيره على خدمات الكهرباء في المحافظة.