العالم العربيفلسطين

قوات إسرائيلية تستولي على أعمدة حجرية أثرية قرب رام الله

استولت قوات إسرائيلية، الخميس، على أعمدة حجرية أثرية بعد اقتحام إحدى المناطق الجبلية في بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية ترافقها طواقم من الإدارة المدنية اقتحمت منطقة جبلية واستولت على نحو خمسة أعمدة من موقع أثري يعود للعهد البيزنطي.

ووفق روايات محلية، شهدت مناطق متعددة في الضفة خلال فترات سابقة عمليات مشابهة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بنهب آثار تعود لعصور تاريخية قديمة. في المقابل، ادّعت إسرائيل أنها “استردت عشرات القطع الأثرية” من موقع أقيم عليه بناء فلسطيني ألحق – وفق الإعلام العبري – أضرارًا بالمكان. ونقل موقع “i24” عن إدارة الاحتلال أن وحدة المراقبة في الجيش وبإشراف قسم الآثار “عملت على إعادة مكتشفات أثرية من موقع برج لاسانا في المنطقة (ب)”.

استهداف ممنهج للتراث الفلسطيني
وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك قال إن إسرائيل دمّرت كليًا أو جزئيًا أكثر من 316 موقعًا أثريًا في غزة والضفة الغربية خلال الحرب، محذرًا من “استهداف ممنهج” يطال المواقع التاريخية الفلسطينية. وأوضح في مقابلة خاصة أن الاحتلال “يضع يده على المواقع التاريخية بشكل منظم”، مشيراً إلى تدمير مواقع بارزة من بينها موقع سبسطية شمال الضفة، والمسجد العمري الكبير في غزة.

كما كشف مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن خطة إسرائيلية للاستيلاء على 4600 دونم من أراضي سبسطية وبرقا بنابلس بدعوى حماية مواقع أثرية تعود للعصر البرونزي. وأضاف أن إسرائيل تدّعي وجود 3064 موقعًا تراثيًا يهوديًا في الضفة، بينها 2452 موقعًا في المنطقة المصنفة (ج) الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

وفي تموز/ يوليو 2024، أقر الكنيست مشروع قانون يقضي بفرض صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية على جميع مناطق الضفة الغربية، في خطوة وصفها المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية بأنها من “قوانين الضم الزاحف”، مؤكداً تخصيص ميزانيات حكومية كبيرة للسيطرة على المواقع الأثرية في الأراضي الفلسطينية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى