مقالات وآراء

معن بشور يكتب: أحمد نجيب الشابي…مناضل لا يعرف التعب

من يتابع أحاديث المناضل المحامي احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس لوسائل الاعلام بعد صدور الحكم عليه بالسجن 12عاماً ، وهو ابن الواحدة والثمانين من العمر ، يعرف تماماً ان النضال لا يعرف التعب ولا الشيخوخة.
والذي يعرف تاريخ هذا الرجل في السجون والمنافي منذ واجه السجن طالباً ابن ال 18 عاماً بسبب دوره في التحركات الشعبية والطالبية التي عمت بلاده اثر نكسة حزيران عام 1967 ، يدرك انه أمام مناضل لا يعرف اليأس او الاستسلام في مواجهة اي طغيان او استبداد.

لم يكن ممكنا لي ان أزور تونس الحبيبة الاّ وأحرص على زيارة احمد نجيب الشابي فأجد أمامي نموذجاً لمناضل لا يعرف التعب ، ومؤمن لا يعرف اليأس ، بل أجد نفسي أمام عقل قادر على التجدد والتفاعل مع أبناء شعبه في كل مرحلة من مراحل النضال.
كان احمد نجيب الشابي عروبياً بنفحة يسارية ، بل عروبياً مدركاً لموقع الاسلام كروح للعروبة ، وكان مبدئياّ مدركاً لاهمية التفاعل الواقعي مع الأحداث ، فكان يخرج الى شعبه في كل مرحلة برؤية تحدد من وجهة نظره السبيل إلى مواجهة التحديات .

أختير عضواً في المجلس التأسيسي بعد ثورة الياسمين عام 2011 ، وعين وزيراً لأشهر للتنمية المحلية ، ولكن ذلك لم يبعده ساعة واحدة عن قناعاته وشعبه ومبادئه ، حتى انه حظي بموافقة العديد من القوى التقدمية والاسلامية والنهضوية والديمقراطية على اختياره رئيساً لجبهة الخلاص الوطني التي بات معظم اركانها اليوم في السجون او المنافي ، او في الطريق اليها.
احمد نجيب الشابي هو هو… في الشارع او في السجن ، في الحوارات او المهرجانات ، قائد لا ترهبه السجون والمنافي ، ولا يستميله اغراء ، ولايفزعه قمع.

فتحية له ولكل مجاهد مثله من اجل كرامة الوطن وحرية الانسان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى