مصر

جميلة اسماعيل: لا دفعنا حق كراسي في قائمة ولا اشترينا أصوات الغلابة..والمعركة أكبر من أى حزب

قالت جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور إن الحزب خاض معركة انتخابات مجلس النواب بشجاعة ولم يشتر أصوات الغلابة ولم يدفع حق كراسي في قائمة.

وأوضحت في مؤتمر صحفي أن المعركة الانتخابية أكبر من أى حزب وفقا لما حدث في الأسابيع الأخيرة مشيرة إلى أن الانتخابات لن تجرى بقاعدة أو بتنسيق مع جهة ما.

وجاء نص الكلمة كالآتي:

فى البداية أوجه التحية لمن كسروا الهندسة الجامدة للمشهد الانتخابي و السياسي 1200 مرشح و مرشحة لحزب الدستور و حملاتهم الانتخابية و كذلك أتوجه بالتحية لمسؤولي الحملة الانتخابية المركزية اسلام ابو ليلة و أحمد عيد و إلى مسؤولى غرفة العمليات اكرام الجزار و عزيز نوح و عصام البرعى و مسؤولى السوشيال ميديا مى مدنى و عبدالله النجار وأحمد نعمان و زميلنا حسام العربى و مجدى الشامى ومحمد الشوبكى و مسؤولى الحملات الفرعية على الأرض.

سؤال عبثى كان دائما بيطرح منذ بداية الانتخابات: “نازلين تعملوا ايه؟ الدنيا خلصانة”.
و سوال ثانى أكثر عبثية : “قعدتوا؟ نسقتوا؟” ..و كأن السياسة فى مصر و الانتخابات لن تكون بلا القعدة مع جهات ما و التنسيق.

فى الحقيقة ، لا قعدنا و لا نسقنا و لا قبضنا حق كراسي من مرشحين و لا دفعنا حق كراسي فى قايمة و لا اشترينا أصوات الغلابة… بس نزلنا الانتخابات ….ونزلنا نخوض المعركة.

تجربة حزب الدستور في الانتخابات و بالشكل الذي ظهر خلال الأسابيع الأخيرة تستحق وصفًا محددًا: معركة سياسية أكبر من حجم حزب ، وأهم من عدد الأصوات أو حجم أي نتيجة.
وده تقييم موضوعي، مش دعائي، لأن التجربة كشفت ٣ حاجات رئيسية:
١) كسر الحصار السياسي
حزب الدستور دخل الانتخابات وهو:
خارج من سنوات من القمع و الملاحقة وسنوات من الجمود التنظيمي، فيه خلافات داخلية يعود عمرها لزمن ميلاده ،زيه زى كل الاحزاب الموجودة فى مصر ..
ومقراته اختزلت فى مقر واحد، وأماناته محاصرة و غير مسموح ليها بالعمل على الارض، حزب عايش ووسط سردية عامة بتقول “السياسة خلصت”.
ورغم ده:
اكتشف وخرج كوادر من قلبه و من بين مؤسسيه لأول مرة، نزلوا معارك فى دواير كانت مغلقة سياسيًا، وكسروا فكرة إن “المعارضة مكانها على السوشيال ميديا و على التليفونات فقط”
مجرد النزول كان فعل سياسي.
ومجرد الصمود كان كسر للهندسة.

٢) تقديم “قيادات طبيعية” لأول مرة من سنين
لو في أهم مكسب حصل، فهو ده:

الحزب قدم كوادر جديدة من مؤسسيه ومن قلبه ..لم يكن لها سابق تجربة فى العمل السياسى على الارض إلا عدد قليل منهم مرشحين نزلوا بلا تجربة و بلا حماية
اشتبكوا مع مصالح معقدة في دوائر صعبة وخلقوا شبكة اتصال حقيقية مع قطاعات مهمّشة من الناس
ده مش تفصيلة صغيرة.
الأحزاب بتقع وتموت لما تفشل في خلق طبقة جديدة من الفاعلين.
الانتخابات بالنسبة لحزب الدستور كانت مختبر… والنتيجة إن المختبر قدم قيادات طبيعية حقيقية ، مش شعارات.

٣) فضح قواعد اللعبة وتغيير اتجاه الريح
التجربة ما كانتش مجرد مشاركة رمزية.
كانت مشاركة كاشفة:
كشفت كل الألعاب
كشفت تزوير
كشفت نقاط التجمع و شراء أصوات
كشفت تحكم أجهزة
كشفت ممارسات أحزاب “ميرى”
وكشفت إن “الهندسة” مش محكمة زي ما اتقال
وجود مرشحين منظمين، بيجمعوا بيانات، وبيتواصلوا مع شبكات ناس واسعة…
هو اللي سمح بالانتهاكات ( ومش حاقول فضائح) إنها تطلع للنور بالشكل اللي حصل.
بمعنى أدق:
لو حزب الدستور ماكانش شريك و مكنش في الصورة… جزء كبير من اللي اتعرّى ماكنش هيظهر و لا حيتوثق .
وده مكسب سياسي أكبر من الحصر العددى الأصوات.

٤) محاولة لإعادة تعريف دور الحزب
الحزب انتقل من:
“كيان احتجاجي” إلى
“حزب بيخوض منافسة وبيقدم بدائل وبيتحرك على الأرض”.
وده تحول مهم جدًا.
الانتقال ده صعب، ومؤلم، وبيكشف عيوب التنظيم، لكن في الآخر بيدّي للحزب هوية مش مجرد موقف.

٥) أهم استنتاج
تجربة حزب الدستور ليست “نجاحًا انتخابيًا”…
لكنها نجاح سياسي.
لأنها:
كسرت الجمود
اكتشفت قيادات
وسّعت شبكات
كشفت هندسة
أعادت الأمل لناس كتير فقدوه
قدّمت نموذج ممكن يتبني عليه مش يتكرر بالحرف
وباختصار:
الحزب ماكانش خارج المعادلة هذه المرة فى ٢٠٢٥… كان جزءًا منها، وده في حد ذاته تغيير كبير.

تحية كبيرة للرواد الـ12 القاموا بكل ما سبق على جسارتهم و صمودهم و فتحهم لمنجم دهب كبير خرجت منه اصوات ، جايز قليلة فى نظر البعض لكنها عرفت تتحرر و تخرج بره المنجم الي حامياه عصابة كبيرة و حارمة الي جواه من انه يعبر عن نفسه ويكون صوته مسموع.
فخورة انى اشتغلت مع الزملاء المرشحين الجديرين تماما بانهم يستمروا فى عملهم السياسي فى دوائرهم و يواصلوا التجربة و جديرين بانهم يكونوا قيادات لحزب الدستور الفترة القادمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى