
فشلت الحكومة المصرية فى خفض ديونها ببيع الاصول أو ماتقول عليه الاطروحات. وبعد أن وصلت الديون الخارجية الى مايقارب ١٦٧ ملياردولار إنخفضت الى ١٥٥ ملياردولار ثم عاودت الارتفاع لتصل الشهر الماضى الى ١٦١ مليار دولار لأن الحكومة إستمرت فى الاقتراض.
أن العيب فى الاقتراض بمبالغ لايتحملها إقتصاد متدنى مثل الاقتصاد المصرى أنه يوقع مصر فى مصيدة القروض. والأخيرة تعنى أن إيرادات الدولة أو مايزيد عنها تدفع لخدمة الدين. وبذلك تضطر الدولة الى طبع النقود لتغطية عجز الموازنة يتسبب فى زيادة التضخم. وينتج عن الاخير الركود التضخمي stagflation الذى يؤدى لافقار المصريين. ونتيجة لزيادة الفائدة على القروض أن يتوقف الاستثمار.وبذلك لن نستطيع زيادة الدخل القومى حتى يتوقف ميكانيزم إفقار المصريين.
ويوجد جهتان فى مصر عندهما مبالغ بالدولار أو الذهب تزيد مدخراتهما عن ٢٠٠ مليار دولار. أحدهما جهة سيادية كبرى لن نستطيع إغرائها بالتخلى عن مدخراتها والاخرى عدد ١٤ مليون مصرى بالخارج تزيد مدخراتهم عن تريليون دولار.لأنه يوجد منهم على الاقل ٥ مليون تزيد مدخرات كل واحد منهم عن ٢٠٠ ألف دولار.وبذلك يكون مدخراتهم حوالى تريليون دولار. ومصر تحتاج فقط لتسديد ديونها سدس هذه المدخرات اى ١٦١ مليار دولار.
ولأن معظم المصريين فى الخارج من أصول ريفية تعشق تملك الاراضى الزراعية فيمكن التوسع فى إستصلاح وزراعة ١٦ مليون فدان صيفا على نفس كمية مياه النيل المتاحة حاليا. وذلك بتحويل مياه ماكان سيروى ٨ مليون فدان على مياه النيل صيفا الى زراعة ١٦ مليون فدان شتاء فى الساحل الشمالى زرعة واحدة. ورى أراضى الدلتا والصعيد صيفا بالمياه الجوفية المتاحة وجيدة وقريبةمن السطح ١-٣ متر.ويتم تعويض النقص فى المياه الجوفية برى تلك الاراضى شتاء بمياه النيل.
ولن تتحمل الدولة أى مبالغ فى تحويل المياه او استصلاح ١٦ مليون فدان وذلك لان المشترى سيحجز تلك الاراضى على الخرائط ويدفع الاقساط بالدولار. ويمكن وضع حد أدنى للفدان ١٠ آلاف دولار تدفع على أقساط.ويتم البيع بالمزاد للمصريين والعرب. وذلك بحد أدنى ٥٠ فدان للشخص أو المجموعة حتى يقوم بزراعتها بالآلات الحديثة.
واذا كانت تكلفة كل فدان حوالى ٤٠٠ ألف جنية فإنه سيباع على الاقل بعشرة آلاف دولار. أي أن الدولة ستكسب ١٠٠ ألف جنيه فى كل فدان بإجمالى واحد تريليون و٦٠٠ مليون جنيه. ومعظمهم سيكون بالدولار ١٦٠ مليار دولار تسددكل ديوًن مصر. وبذلك نلغى كل خدمة الدين ونغنى المصريين من زيادة الانتاج وتحقيق الامن الغذائى للمصريين بالكامل.







