كتب ماهر المذيوب، عضو مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية مقالًا عبر صفحته على الفيس بوك دعا فيه إلى تطوير نموذج من العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين تونس ودولة قطر، مؤكدًا أن هذا التعاون يمكن أن يصنع “ربيعًا اقتصاديًا عربيًا جديدًا” يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
وأشار المذيوب إلى أن عدد التونسيين في قطر ارتفع من حوالي 2000 شخص سنة 2005، إلى أكثر من 45,000 اليوم، مع إمكانية مضاعفة هذا العدد ليصل إلى 100 ألف تونسي وتونسية في أفق عام 2036 إذا توفرت العزيمة الوطنية والإرادة المشتركة.
قطر المستثمر الأول عربيًا… ومفتاح الإنقاذ
ونوّه المذيوب بأن قطر تُعدّ المستثمر العربي الأول في تونس، مؤكدًا أنه في حال حافظ التونسيون على قيمهم الأصيلة في تقدير الضيوف وتجنب الإساءة للغير، فإن قطر يمكن أن تكون المستثمر الأجنبي والعربي والدولي الأول في البلاد، داعيًا إلى بناء شراكة حقيقية تُسهم في دعم الاقتصاد التونسي وإنقاذه من الإفلاس.
شراكات ممكنة في الطاقة والمطارات والمياه
واقترح المذيوب تطوير العلاقات التونسية القطرية في عدة مجالات حيوية، من بينها:
- تنويع الشراكات في مجال الكهرباء والغاز.
- توقيع اتفاق لإنشاء مطار جديد يليق بتونس، بالاستفادة من تجربة قطر في بناء مطارات عالمية مثل مطار دمشق الدولي ومطار كيغالي.
- بناء محطات لتحلية مياه البحر في تونس بتمويل وخبرة قطرية.
- الاستفادة من منظومة إدارة النفايات المتقدمة في قطر.
النقل والتسويق الزراعي… فرص أخرى واعدة
كما شدد على أهمية الاستفادة من التجربة القطرية في تطوير النقل العام الصديق للبيئة، وتحديث شبكة المترو في تونس، فضلًا عن تعزيز الشراكة في تسويق المنتجات الزراعية التونسية التنافسية بشكل سنوي ومنتظم.
الربيع العربي الجديد… اقتصادي لا سياسي
وفي ختام مقاله، أكد ماهر المذيوب أن بناء مستقبل مشترك بين تونس وقطر يستوجب إرادة صادقة، وثقة متبادلة، وعملًا مشتركًا بين الشعبين، معبرًا عن إيمانه بأن “الربيع العربي الجديد” لا يمكن أن يكون سياسيًا فقط، بل اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيًا بالأساس.
