العالم العربيفلسطين

نتنياهو يتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة ويرفض اعتزال السياسة مقابل العفو

توقع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الأحد، بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قريبًا، مؤكداً رفضه الاعتزال السياسي مقابل الحصول على العفو في قضايا الفساد التي يواجهها. وجاءت تصريحات نتنياهو في مؤتمر صحفي عقب لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس في القدس، بحسب القناة 12 العبرية.

وقال نتنياهو إن “المرحلة الأولى من اتفاق غزة تقترب من نهايتها”، في إشارة إلى المرحلة التي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وشملت انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادل أسرى بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية. وترهن الحكومة الإسرائيلية الانتقال إلى المرحلة الثانية باستلام ما تقول إنه “آخر جثمان لأسير إسرائيلي في غزة”، والذي تواصل حركة “حماس” البحث عنه.

وأضاف نتنياهو: “ننتظر جثمان المحتجز الأخير، ونتوقع الانتقال قريبا إلى المرحلة الثانية”، معتبرًا أن هذه المرحلة ستكون “الأصعب” لأنها تهدف، وفق قوله، إلى “تجريد حماس والقطاع من السلاح”. وفي هذا السياق أعلنت “حماس” مرارًا استعدادها تسليم السلاح لسلطة فلسطينية “في حال انتهاء الاحتلال”.

واستعاد نتنياهو موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، زاعمًا أن “الهدف الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو تدمير إسرائيل”، في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة التي تشدد على حل الدولتين. وتأسست إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم استولت على بقية الأراضي ورفضت الانسحاب منها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وفي سياق آخر، كان نتنياهو قد تقدم في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بطلب رسمي للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للحصول على عفو وإنهاء محاكمته بالفساد، إلا أنه رفض دعوات المعارضة لربط العفو باعتزاله الحياة السياسية، قائلاً: “لن أعتزل الحياة السياسية مقابل حصولي على العفو”. ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والفساد وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات، إلى جانب مذكرة توقيف دولية صدرت بحقه عام 2024 من المحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن جرائم حرب في غزة.

وعقد نتنياهو وميرتس اجتماعين، أحدهما ثنائي والآخر موسع بحضور وزراء ومسؤولين بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر. وبشأن العلاقات مع ألمانيا، قال نتنياهو: “إذا عملنا مع ألمانيا، فسنساهم في خير العالم والشرق الأوسط”.

وعلى مدار أكثر من عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واصلت إسرائيل شن حروب واعتداءات على عدة دول في المنطقة، شملت قطاع غزة ولبنان وإيران وسوريا واليمن، إلى جانب غارة نفذت في قطر. وتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية في غزة، ثم حربين على لبنان وإيران استمرت إحداها 12 يومًا قبل وقفها بوساطة أمريكية.

وقال نتنياهو في المؤتمر: “هناك فرص للسلام. هُزم المحور الإيراني بشدة، وسأناقش الأمر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقًا هذا الشهر، وسنضع حدًا لدور حماس في غزة”، على حد قوله.

وفي ختام اللقاء، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها ووجودها”، مضيفًا أن “المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة يجب تنفيذها، ولا يمكن أن يكون لحماس أي دور في القطاع”. وبدأ ميرتس مساء السبت زيارة رسمية لإسرائيل هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو/ أيار الماضي، وكذلك الأولى لزعيم أوروبي منذ أشهر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى